ذكرت مصادر إعلامية وطبية من ميداني رابعة العدوية والنهضة بالعاصمة المصرية القاهرة، أن 163 شخصا قُتلوا وأصيب أكثر من 7 آلاف آخرين، خلال فض قوات الأمن المصرية اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت التي تقول فيه تقول هيئة الإسعاف الحكومية إنها رصدت مقتل 15شخص بينهم 5 من جنود الشرطة في القاهرة. وذكر مراسل وكالة رويترز إنه رأى حوالي 20 شخصا أصيبوا بالرصاص في أرجلهم كما رأى مؤيدي مرسي وهم يرشقون القوات بالحجارة وقنابل الدخان، بينما قالت وزارة الداخلية ان ضابطا من قوات الامن واثنين من المجندين قتلوا اثناء العمليتين. وقالت الوزارة في بيان نشر في صحفتها الرسمية على فيسبوك "حال قيام القوات بالبدء في اجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة... بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين باطلاق الاعيرة النارية بكثافة تجاه القوات مما أدى إلى استشهاد ضابط ومجند"، مضيفا أن اربعة ضباط وخمسة مجندين من قوات الامن اصيبوا بطلقات نارية. وفي أولى ردود الفعل الدولية وصف رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي الوضع في مصر بعد محاولة فكّ الاعتصامات الداعمة ل"الشرعية" في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، بالقوّة، ب"التطور الخطير". وقال المرزوقي في كلمة رسمية له اليوم الأربعاء "هناك شئ خطير يحدث اليوم في مصر"، منبها من خطورة "الإستقطاب الثنائي والخطاب التحريضي وعدم إحترام الشرعية والديمقراطية". كما أعربت قطر عن "استنكارها بشدة" لطريقة فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، داعية السلطات المصرية إلى الامتناع عن الخيار الأمني في مواجهة المعتصمين، وبينت أن الطريق الأضمن والأسلم إلى حل الأزمة هو الحوار. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليوم أن "دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم". وفي تركيا دعت رئاسة الوزراء في بيان لها، الحكومة المؤقّتة في مصر، إلى وقف العمليات الدموية التي تقوم بها ضد شعبها، وفتح تحقيق قضائي يتسم بالمصداقية والشفافية بخصوص المجازر التي شهدتها مصر منذ 30 يونيو 2013. ويعتصم الالاف من مؤدي الرئيس المعزول بمنطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة منذ ستة اسابيع. وحلقت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة فوق المنطقة. وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحا بعد فشل جهود وساطة دولية لانهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة اسابيع منذ ان عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة.