— أعلنت جهات نقابية وسياسية في الدانمارك عن رغبتها في إدراج الرسوم المسيئة للنبي محمد في المناهج الدراسية. وأكد اتحاد معلمي التربية الدينية في الدانمارك رغبته في إدراج الرسوم في مناهج التعليم "عاجلا وليس آجلا". ورأى رئيس الجمعية جون ريودال أن تدريس هذه الرسوم سيساعد التلامذة على التعرف الى العلاقة بين القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية. وقال رئيس نقابة المعلمين في الدانمارك اندرس بوندو كريستنسن إنه يجب ترك الأمر للمعلمين كي يقرروا ما إذا كانوا سيدرسون الطلاب هذه الرسوم أم لا وكيف. وشجعت بعض الأحزاب الدانماركية هذا المقترح، حيث دعا حزب "الشعب" اليميني وحزب "الشعب الدانماركي" المناوئ للهجرة إلى جعل تدريس الرسوم إلزاميا في الدروس الدينية. من جانبه أعرب حزب الشعب المحافظ والحزب الاشتراكي الديموقراطي عن رغبتهما في أن يكون للمعلمين الحرية في اختيار المناهج. وأكدت المتحدثة باسم حزب الشعب المحافظ ماي ميركادو أن "أزمة الرسوم والهجوم المميت على مجلة "شارلي إيبدو" والهجوم الإرهابي الأخير في كوبنهاغن في 14 شباط تمثل جميعها جزءا مهما من التاريخ لدرجة تجعل من الضروري إدراجها بشكل دائم في مناهج المدارس". يذكر أن الرسوم المسيئة نشرت في الدانمارك للمرة الأولى في صحيفة "يولاندس بوستن" عام 2005، وأثارت احتجاجات عنيفة في العديد من الدول الإسلامية. وكان 12 شخصا قتلوا في الهجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة في باريس بعد أن أعادت نشر الرسوم الدانماركية بالإضافة إلى رسوم أخرى.