توصلت "كود" إلى معطيات حصرية بخصوص إيقاف الإسباني دانييل غالفان، الذي استفاد من العفو الملكي، بعد إدانته ب 30 سنة سجنا نافذا في ملف اغتصاب 11 طفلة بالمغرب. وذكرت مصدر مطلع، ل "كود"، أنه، مباشرة بعد إصدار أمره بفتح بحث في الموضوع وسحب العفو الملكي عن دانييل، قامت الشرطة القضائية بالقنيطرة بالتماس أمر دولي بإلقاء القبض على المعني بالأمر، مشيرا إلى أن الوكيل العام للملك أعطى تعليماته للضابطة القضائية في القنيطرة، ليتحرك بعد ذلك مكتب الإنتربول بالرباط التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، إذ قام بتعميم مذكرة بحث على الصعيد الدولي في حق المجرم الإسباني.
كما أفاد المصدر، "كود"، أنه تم إجراء اتصالات هاتفية مكثفة بين المسؤولين الأمنين المغاربة ونظرائهم الإسبان وهو ما مكن من توقيف المشتبه به في مدينة مورسيا بالجنوب الشرقي لإسبانيا.
وأكد أن هناك سيناريوهين محتملين بعد إيقاف دانيل، الأول يتمثل في قيام القضاء الإسباني بإيداع المجرم بالسجن ومتابعته من أجل جرائم الاستغلال الجنسي للقاصرين، بناء على الشكاية الرسمية التي ستوجهها وزارة العدل المغربية لنظيرتها الإسبانية، طبقا للفصلين 748 و749 من قانون المسطرة الجنائية المغربي.
أما السيناريو الثاني فيتجلى في إقرار القضاء الإسباني تسليم المعني بالأمر إلى السطات القضائية المغربية حتى يقضي العقوبة المحكوم عليه بها وهي ثلاثين سنة سجنا نافذا.
وفي كلتا الحالتين فإن المعني بالأمر، يضيف المصدر نفسه، سوف يبقى لمدة طويلة في السجن لكون الجرائم المتابع بها خطيرة وتوصف بالجنايات الموسومة بالعنف الجنسي.