منحت جائزة سيزار الفرنسية لافضل فيلم الجمعة الى "تمبكتو" الذي يروي واقع الحياة في شمال مالي تحت سيطرة الجماعات الجهادية بينما حصد مخرج الفيلم الموريتاني عبد الرحمن سيساكو جائزة افضل مخرج. وينقل الفيلم الذي حصد سبع من جوائز سيزار والمرشح لجائزة الاوسكار الاميركية في فئة الافلام الاجنبية, قصة اجتياح المسلحين الاسلاميين المتطرفين لهذه المدينة التاريخية في مالي لفرض قوانينهم الصارمة عليها. وخلال تسلمه الجائزة في الحفل الاربعين لجوائز سيزار التي ارادت الاحتفاء بحرية التعبير, حرص سيساكو الذي اصبح بذلك اول افريقي يحصد هذه الجائزة, على شكر فرنسا "البلد الرائع المنفتح على الBخرين", وكذلك بلده موريتانيا التي "وافقت على حماية فريقه". وقال ان "فرنسا بلد رائع لانها قادرة على الوقوف في وجه الرعب والعنف والظلامية". واضاف "ليست هناك صدمة حضارات هذا لا وجود له, بل تلاقي حضارات". ورحب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بفوز الفيلم الفرنسي الموريتاني الذي "يقاوم الوحشية". وكتب على حسابه على موقع تويتر للرسائل القصيرة انه "تكريس يستحقه فيلم تمبكتو في مقاومة الوحشية". وحصد "تمبكتو" جوائز سيزار لافضل سيناريو وافضل توزيع للصوت والصور والموسيقى. وقد كان في منافسة مع فيلم "سان لوران" للمخرج برتران بونيللو الذي لم يحصل في نهاية المطاف سوى على جائزة افضل ازياء. وفي بداية الحفل اكد رئيسه داني بون انه "في هذه الاوقات المضطربة علينا ان نكون مثالا وان نبرهن على انفتاح في الفكر وتسامح واحترام وكرم وحب". واضاف ان "العالم بحاجة الBن لان نروي له قصصا, قصصا جميلة ليواصل العالم ايمانه في انسانيته". وذهبت جائزة سيزار لافضل ممثل لبيار نوناي (25 عاما) لدوره في "سان لوران" الذي يتحدث عن مصمم الازياء الفرنسي ايف سان لوران. اما سيزار افضل ممثلة فقد ذهبت الى اديل هينيل (26 عاما) لدورها في فيلم "المقاتلون" للمخرج توماس كايي الذي حصد ايضا جائزتي افضل فيلم اول وافضل مخرج واعد. ويروي فيلم المقاتلون قصة شابة متمردة ومندفعة تستعد ليوم القيامة وتريد الانضمام الى القوات الخاصة في الجيش. وفاز فيلم "مومي" للمخرج الكيبيكي الشاب كزافيي دولان (25 عاما) بجائزة سيزار لافضل فيلم اجنبي. والفيلم وهو خامس عمل للمخرج الشاب, يروي قصة ديان الام التي تولت رعاية طفلها المتوتر والعنيف والمضطرب بعد طرده من مركز متخصص. وكان هذا الفيلم حصل في مهرجان كان الاخير على جائزة لجنة التحكيم بالتساوي مع فيلم "وداعا للغة" لجان لوك غودار. المخرج الموريتاني حيح وماشي اول مرة، وهادا درس لكثير من مدعي الإخراج السينمائي بالمغرب اللي كيتخباو وراء الامكانيات. دابا سينما موريتانيا أنجبت عملاقا مثل سيساكو وهو ما فشلت فيه السينما المغربية اللي ماليها دايرين البهرجة ديالهم فطنجة هاد الايام