هل سيطلب بنكيران تدخل الملك لدعمه في ترميم أغلبيته أم انه طلب ذلك فعلا ؟ كل المؤشرات توحي بأن استمرارية حكومة بنكيران ونجاحها اليوم وغدا يبقى بيد الملك، في ظل اتساع جبهة المعارضة السياسية لحكومة بنكيران التي وإن كانت تعيش على ايقاع مشاكل عديدة تهددها بالسقوط في اي لحظة، إلا أنها لن تسقط والسبب ان الملك سيحول دون ذلك ايمانا منه بضمان استقرار المؤسسات ودعم حكومته التي هي كذلك قبل ان تكون حكومة بنكيران، بضمان شروط اتمامها ولايتها كما فعل سابقا مع كل من حكومة اليوسفي وجطو وعباس الفاسي. هذا الوضع يقوي شرعية المؤسسة الملكية إلا أنه يضعف مؤسسة رئيس الحكومة، والسبب، تؤكد مصادر معارضة للحكومة ل"كود"، أن الأخير دخل دوامة السلطة ولم يحسن فرض نفسه كمؤسسة مستقلة في مواجهة العراقيل التي تواجهه فافتقد إلى المبادرة واصبح يستنجد بالملك في كل صغيرة وكبيرة بدلا من الاحتكام إلى الدستور. عمر بنكيران على رأس الحكومة، يؤكد احد معارضيها ل"كود"، سيكون قصيرا إذا لم يتعلم كيف يقاوم الضربات ويدافع عن استقلاليته وخياراته لكن مع لزوم التحلي بالمرونة كآلية للتفاوض السياسي مع الخصوم.