نجح بنكيران في خلق بوادر انشطار داخل فريقي حزب الاستقلال بالبرلمان بعد تنفيذ حزب الميزان لقرار الانسحاب من الحكومة كما عمل بنكيران على تدبير ملف طلبات استقالة وزراء الاستقلال بدهاء وطبق نفس التوجه،الرامي إلى إضعاف حميد شباط وجس نبض باقي مكونات المشهد السياسي
من جهة أخرى، كشفت مصادر قيادية في حزب العدالة والتنمية ل"كود" أن اجتماع الأمانة العامة غدا السبت سيكون حاسما لاتخاذ الموقف المناسب لاحتواء قرار خروج الاستقلال من حكومة بنكيران عبر تدارس محتلف السيناريوهات بما فيها خيار الانتخابات السابقة لأوانها رغم أن بنكيران لا يمكنه المجازفة باتخاذ قرار حل البرلمان أو تقديم استقالته دون طلب تأشيرة الملك، إلا أن كل المؤشرات، تؤكد المصادر ذاتها، تذهب قي اتجاه اقناع بنكيران لصقور حزبه وحمائمه بأهميمة إعادى ترميم أغلبيته والمراهنة على دعم ملكي له في هذا الاتجاه
وذكرت المصادر ذاتها ل"كود" أن تعامل رئيس الحكومة مع طلبات استقالة وزراء الاستقلال قد تعطي الانطباع لدى الجميع بأن كل الاحتمالات واردة بما فيها عدم بت بنكيران فيها وتأجيل رفعها الى الملك، مما يعني استمرار وزراء الاستقلال في أداء مهامهم إلى حين اتضاح الرؤية لدى بنكيران و اتضاح سيناريو ترميم اغلبيته او إعادة تشكيل حكومته من جديد بتوافق مع القصر ومع حلفائه داخل الأغلبية.
بنكيران يلعب على عامل الزمن في اختيار جدية خصومه في تحريك ملتمس رقابة ضد حكومة الاقلية التي يقودها والتي يمكن ان تستمر في العمل على هذا الأساس فبي انتظار تهييء سيناريو سياسي بديل.