سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شمهروش في مجلس المستشارين! لا يمكن إلا التضامن مع بنكيران، وبعد الذي شاهده المغاربة جميعا لا يمكن إلا تصديقه، وقد صرت مقتنعا أن هناك عفاريت يزعجونه ويشوشون عليه
تأكدت أمس بالواضح والملموس أن العفاريت التي يتحدث عنها بنكيران موجودة فعلا، لم يعد لدي شك، لقد رأيتها تخرج من رئيس الحكومة في مجلس المستشارين، تخرج من رأسه ومن فمه وتتسلق لسانه، وتصرخ أمام المستشارين، وتدفعه دفعا إلى استفزاز رئيس المجلس محمد الشيخ بيد الله، الذي من المحتمل أن يكون قد رآها بشكل واضح وهي تلعب في رأس بنكيران، لأنه كان يجلس فوقه، وينظر إلى ما يحدث من مكان عال. لم يستوعب أحد في مجلس المستشارين ما أصاب رئيس الحكومة، الذي خرج فجأة عن طوره دون سبب واضح ودون أن يستفزه أحد، وشرع يصرخ كمن به مس، حتى أن إخوانه ووزراءه في الحزب لم يفهموا هم الآخرون ما وقع، وفغروا أفواههم مستغربين ومندهشين من هول ما وقع. الأكيد أن محمد الشيخ بيد الله رآها، لا شك لدي في أنه رآى العفاريت وهي تلعب في رأس رئيس الحكومة، وإلا كيف نفسر الطريقة التي تعامل بها معه، حيث سايراها رئيس مجلس المستشارين، وحاول تهدئتها، إلى أن انسحبت، وعاد بنكيران إلى رشده. لا يمكن إلا التضامن مع عبد الإله بنكيران، وبعد الذي شاهده المغاربة جميعا لا يمكن إلا تصديقه، وقد صرت مقتنعا أن هناك عفاريت يزعجونه ويشوشون عليه، ولا يتركونه ينعم بالراحة. لم يكن رئيس الحكومة يخرف طوال هذه الفترة، لقد ثبت فعلا أنه مسكون وأن جهات خفية تعيق عمله، والذين يعرفون مثل هذه الحالات، وهي موجودة، يعرفون أيضا أن أصحابها، وحينما يأتيهم العفريت، فإنهم لا يتحكمون في كلامهم ويشتد غضبهم ويظهر لهم الخصوم في كل شيء يتحرك، وأثناء فورة الغضب والصراخ غير المفهوم هذه ، تأتي إشراقة أو لمعة خاطفة، مثلما يحدث للصوفية، والمنتبه لتدخل بنكيران الغريب والأقرب إلى الهلوسة يوم أمس، لا بد أن تثيره جملة فائقة الجمال، انبثقت بشكل مفاجئ وسط الصراخ والفوضى التي كانت تسكنه، جملة تحمل قدرا كبيرا من البلاغة والحكمة، درجة أن الجميع انتبه إليها، واندهش من قدرة رئيس الحكومة على الإتيان بها، بكل تلك البراعة وذلك الإتقان، وبتلك الطريقة التي نطق بها، في وقت كان فيه يلخبط ولا يعرف ماذا يقول بالضبط. تقول إشراقة بنكيران: " لقد واجهت بعضكم بالصمت وغلب صمتي الكلام الفاحش"، الله أكبر، منتهى الروعة، يا مولانا، هذا كلام لا يصدر إلا عن صاحب تجربة صوفية، أو ولي من أولياء الله. لم يعد هناك مجال للشك في أن بنكيران يسمع أصواتا، ويرد عليها، وإذا كانت لدينا معارضة محترمة في هذا البلد لوقرت رئيس الحكومة وتركته يشتغل دون إزعاج، إذ يكفيه ما هو فيه، وربما لا يعلم شباط ولا لشكر ولا بنشماس ماذا يحدث لمن يعاكس شيوخ الصوفية وأصحاب الكرامات، إنهم يعوجون ويصيبهم العته، أما التجمع الوطني للأحرار فعليهم أن يلتحقوا بالحكومة دون شروط وإلا أصابتهم لعنة أولئك الذين يملكون جسد بنكيران، وخرجوا منه أمس وأحدثوا جلبة في مجلس المستشارين. تسليم وتضامني اللامشروط مع رئيس حكومة الجن. لن أكتب عنك بعد اليوم حرفا هذه آخر مقالة وقبل أن أدبجها رششت ملحا على الورقة. يا شمهروش يا ملك ملوك جن المغرب يا قاضي قضاتها يا من لباسه أبيض وتاجه أخضر طاء مي قاف لاهو يا كبريت نار ماء أخرج أخرج من مجلس المستشارين أخرج من الحكومة نحن مسلمون لا مي نو ففففف ققققققا أفتاتي بيضة نعامة مونو بوانو جبل قاف برزخ شباط /لشكر# رشوا معي الملح ملح ملح ملح ملح أخرجوا أخرجوا من صندوق المقاصة أخرجوا من رأس رئيس الحكومة الله. الله. الله. رددوا معي آية الكرسي