بعد مجموعة من الأبحاث والتحريات التي قامت بها فرقة الأبحاث الرابعة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، والتي جاءت مباشرة بعد ايقاف شخص مبحوث عنه بحر هذا الاسبوع من اجل النصب والاحتيال على مجموعة من الأشخاص بمدينة النخيل، تمكنت عناصر الفرقة المذكورة من إزالة اللثام على قضية حيرت مصالح الامن بآسفي. وتعود تفاصيل هذه القضية٬ وفق مصادر "كود"٬ عندما عثرت مصالح الشرطة القضائية بمراكش، على صورة لتمتال اثري بهاتف نقال للشخص الذي سبق توقيفه بتهمة النصب والاحتيال بمنطقة باب دكالة بمراكش بحر الاسبوع الجاري، الموقوف اعترف بالمنسوب اليه، وبكونه وسيط في عملية بيع التمثال المذكور وهو عبارة عن (مجسم لإحدى الشخصيات الفرنسية البارزة في القرن الثامن عشر)، ويدعى (بيير تيرارد)، التمثال ترجع ملكيته لاحد الأشخاص بمدينة أسفي الذي سبق له طلب مبلغ 70 مليون سنتيم لبيعه، لاحد بائعي المنتوجات الأثرية المعروف بمراكش.
وبعد نصب كمين لصاحب التمثال من طرف عناصر الفرقة الرابعة للشرطة القضائية بمراكش تطلب انتقالها من مراكش في اتجاه مدينة أسفي، تمكنت هذه الأخيرة عشية امس الخميس 4 يوليوز الجاري، من اعتقاله بعدما تقمص بعض أفراد الفرقة الأمنية صفة زبائن، قبل ان يتم الاتفاق على الثمن النهائي لإتمام الصفقة والذي حدد في 100 مليون سنتيم، لتتم عملية الاعتقال في حالة تلبس بتدخل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، واعتقال (رشيد . ف) من مواليد 1979، واحالته على مصلحة الشرطة القضائية بمراكش لإتمام البحث والتحقيق ، حيث اعترف بالعثور على التمثال البرونزي بواسطة الة متخصصة في البحث والتنقيب عن الكنوز في منطقة (لغنيميين القريبة من مدينة اسفي)، وبتعليمات من النيابة العامة وضع المتهم رهن الحراسة النظرية في انتظار عرضه على أنظار العدالة بتهمة استخراج كنز دون إخبار السلطات المختصة.
الى ذالك علمت "كود" من مصدر موثوق ان مصالح الشرطة القضائية الدولية (الإنتربول) دخلت على الخط، فيما تم إخضاع التمثال المحجوز للخبرة العلمية.