بعدما كانت السباقة في نشر خبر العثور على مسدس وعلبة للرصاص بمراكش الأسبوع الماضي، تتابع "كود" مجريات التحقيق الذي تباشره عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش مع الفرنسي (ميشيل ڤيتي) من مواليد 1954، بصفته المتهم الرئيسي بقتل مواطنه بالمدينة الحمراء بواسطة سلاح ناري. وترجع تفاصيل القضية الى سنة 2011 عندما اقدم المتهم بقتل صديقه بواسطة مسدسه من عيار 9 ملم، بجماعة واحة سيدي إبراهيم نواحي مراكش، بعد خلاف بينهما حسب تصريحات المتهم لعناصر الشرطة القضائية، المتهم الفرنسي والذي كان يعمل كضابط بالشرطة الفرنسية لايزال يقضي عقوبة حبسية (12 شهر) بتهمة السرقة والنصب والاحتيال بسجن بولمهارز، قبل ان يتم وضعه رهن إشارة الشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام باستئنافية المدينة، بعد العثور على المسدس مباشرة لصلته القريبة بصاحبه.
حيث صرح ان عملية القتل وقعت بمدينة أگادير، ليتأكد لعناصر الشرطة القضائية ان الأمر لايعدو ان يكون عملية لإخفاء بعض الحقائق المتعلقة بالجريمة، قبل ان تتأكد الضابطة القضائية ان الجاني قام بقتل الضحية بواحة سيدي إبراهيم نواحي مراكش في منطقة خالية، بعدما أطلق عليه رصاصة في ليلة من ليالي 2011، وذالك من اجل انتحال صفة الضحية والتحرك بهويته، حيث وحسب مصدر مقرب من التحقيق، قام ببيع سيارة وشقتين كانت في ملكية الضحية، للاشارة فالمتهم اعترف للشرطة القضائية خلال فترة التمديد، وبعد تقديمه امام الوكيل، فيما انكر صلته بالجريمة عند قاضي التحقيق باستئنافية مراكش.
وفي آخر أطوار هذه القضية التي حركت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، والتي باشرت عملية الحفر والتنقيب بداية اول امس السبت بواحة سيدي إبراهيم استعانت خلالها العناصر المذكورة بجرافتين وبعض أفراد الإنعاش الوطني، والتي أسفرت عن العثور عن عظام يعتقد أنها عظام آدمية للأطراف السفلى، فيما لاتزال عملية البحث جارية للعثور على جمجمة الضحية بعد استقدام فرقة خاصة من المديرية العامة للامن الوطني تتكون من خبراء في الشرطة العلمية والتقنية، وتساءل بعض المهتمين بالشأن الأمني عن عدم تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في هذه القضية، فيما لاتزال عناصر الشرطة الدولية "الإنتربول" تنتظر استكمال التحقيقات مع المتهم، لتباشر هي الأخرى تعميق البحث معه في قضايا أخرى متعلقة بالسرقة والنصب بفرنسا.