باشرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، ومنذ الساعات الأولى من صباح يوم امس السبت 15 يونيو الجاري، عمليات الحفر والتنقيب على جثة الفرنسي المقتول بواسطة مسدس صديقه والذي عثر عليه بداية شهر يونيو الجاري باى الاقامات بالمدينة. عملية الحفر والتي تعذر إنهاؤها الاسبوع الماضي بسبب قلة المعدات، تواصلت ابتداء من يوم امس باستخدام اربع جرافات وعدد كبير من عمال الإنعاش الوطني، وبإشراف مباشر لرئيس الشرطة القضائية وعناصر الشرطة العلمية والتقنية، بالإضافة الى حضور رجال السلطة وعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، وقد حددت المساحة التي من المقرر حفرها في حوالي هكتار مربع.
وحسب مصدر امني ل"كود" فان عملية الحفر والتنقيب على جثة الضحية جاءت بعد طلب الفرنسي المتهم الرئيسي في القضية للبحث عن جثة صديقه حتى يطمئن باله بعدما فارق النوم جفنه منذ اشهر.
وترجع تفاصيل القضية الى سنة 2011 عندما اقدم المتهم بقتل صديقه بواسطة مسدسه من عيار 9 ملم، ودفن جثته بتراب جماعة واحة سيدي إبراهيم نواحي مراكش، بعد خلاف بينهما حسب تصريحات المتهم لعناصر الشرطة القضائية، المتهم الفرنسي والذي كان ينتحل صفة ضابط بالشرطة الفرنسية لايزال يقضي عقوبة حبسية (12 شهر) بتهمة السرقة والنصب والاحتيال بسجن بولمهارز، قبل ان يتم وضعه رهن إشارة الشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام باستئنافية المدينة، بعد العثور على المسدس مباشرة لصلته القريبة بصاحبه.
حيث صرح ان عملية القتل وقعت بمدينة أگادير، ليتأكد لعناصر الشرطة القضائية ان الأمر لايعدو ان يكون عملية لإخفاء بعض الحقائق المتعلقة بالجريمة، قبل ان تتأكد الضابطة القضائية ان الجاني قام بقتل الضحية ودفنه بواحة سيدي إبراهيم نواحي مراكش في منطقة خالية، بعدما أطلق عليه رصاصة في ليلة من ليالي 2011، وذالك من اجل انتحال صفة الضحية والتحرك بهويته، حيث وحسب مصدر مقرب من التحقيق، قام ببيع سيارة وبعض الممتلكات التي كانت في ملكية الضحية، للاشارة فالمتهم اعترف للشرطة القضائية خلال فترة التمديد، وبعد تقديمه امام الوكيل، كما اقر بالمنسوب اليه عند قاضي التحقيق باستئنافية مراكش.