قال الخطيب عبد المالك البريكي، خطيب مسجد كورسيكا بمدينة القنيطرة، في رسالة توصلت "كود" بنسخة منها، إن قرار الاستغناء عليه جاء بعد ألقى يوم الجمعة 24 يونيو 2011 "موحدة بمناسبة الدستور الجديد وفيها أمر صارم بحمل الناس على التصويت بنعم يوم الاستفتاء على الدستور"، وأضاف "رأيت أن هذا القرار فيه اعتداء صارخ على حق المواطن في حرية والتصويت وانتهاكا بينا لحقوق المواطن الذي تبيح له جميع القوانين والمساطير اتخاذ الموقف الذي يؤمن به والتصويت بنعم أو لا وهو حق دستوري لا خلاف حوله"، وبعد ذلك، كما أوضح في رسالته، "تم استدعائي من طرف المندوبية لإبلاغي بقرار منعي من ممارسة الخطابة في مسجد (كورسيكا ) دون إعطاء تبرير معقول"، واعتبر القرار جائرا واعتداء على حرية الخطيب. وذهب إلى أن هذا القرار جاء في وقت يتحدث فيه الجميع عن "الكرامة والحرية وتأهيل المواطن ليساهم بشكل فعال في تنمية بلده وخدمة وطنه"، واتهم ما سماه "معروفة لا يروقها إلا أن تسير في الاتجاه المعاكس وتسبح ضد التيار وتقف سدا منيعا ضد المصلحة العامة ومستقبل البلاد والعباد وتحويل الناس إلى كراكيز وذمة تحركها بخيوط واهنة إلى الوجهة التي تختارها وترضاها".