في الوقت الذي سارع فيه القصر الى حشد دعم الاحزاب ضد توصية امريكية متوقعة تطالب مجلس الامن بفرض آلية اممية حقوقية في الصحراء، وهو الموقف الذي تستبعد اوساط سياسية ودبلوماسبة فرنسية ان تعترض عليه فرنسا في اجتماع مجلس الامن المرتقب يوم 25 ابريل الجاري مقابل مطالبتها بمراجعة صيغته وبعض مضامينه افادت مصادر دبلوماسية غربية ل"كود" ان المغرب خسر جولة مهمة في نزاع الصحراء بوصول الديمقراطيين الى الحكم في امريكا خاصة بعد تولي جون كيري حقيبة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون وهو الشخص المعروف بمواقفه المؤيدة لتقرير المصير في الصحراء، ورغم الغزل المخدوم للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند والذي اكد من خلاله ترحيب بلاده بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، الا ان كل المؤشرات تفيد ان فرنسا لن تقف الى جانب المغرب لمنع تشكيل آلية حقوقية اممية تابعة للمنورسو في الصحراء خاصة انها ستبدو في ورطة اذا ما عارضت القرار الذي نجح اللوبي الامريكي الموالي لبوليساريو بقيادة معهد كيندي في تسويقه اعلاميا وسياسيا وارغام الادارة الامريكية علة تبنيه وهو ما وجد صدى له في تقرير الامين العام للامم المتحدة الذي يرتقب الا يكون رحيما بالمغرب وشكل محور النقاش بين مستشاري الملك وزعماء الاحزاب السياسية التي لا تستشار الا في فترة الازمات التي يمر منها ملف الصحراء لاظهار الاجماع حول القضية الوطنية الاولى في المغرب، في وقت تبقى فيه الدبلوماسية المغربية بعيدة عن المحاسبة في هذا الملف رغم الاموال الطائلة التي تلتهمها جماعات ضغط امريكية موالية للمغرب والتي لا تمثل اليوم شيئا يذكر داخل البيت الابيض والكونغرس الامريكي.
لقد خدع الدبلوماسيون المغاربة الجميع بخطاب التطيمنات والثقة الزائدة في النفس ودبلوماسية الزرود وكؤوس الشاي وحان الوقت لرسم معالم دبلوماسية شعبية واضحة في مواجهة التنين الجزائري الذي يستعمل اموال الغاز لقسم ظهر المغرب في المحافل الدولية.