كشف تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن نقاط سوداء في الاقاليم الصحراوية وسجلت خلاصة التقرير المرحلي لمجلس بنموسى الذي صدر امس الخميس والذي يندرج ضمن مشروع خطة المجلس لبلورة نموذج للتنمية خاص بالأقاليم الجنوبية كما طالب بذلك الملك محمد السادس، اختلالات كبيرة في مجال التنمية بالمناطق الصحراوية، التقرير نبه إلى ضعف تدبير شبكة العلاجات الأساسية وتوزيع بطائق راميد على الطبقات المحتاجة، وغياب فضاءات التعليم الجامعي وانعدام سياسة حقيقية للتشغيل، وكذا عدم وجود قانون دقيق للنظام الجبائي المطبق في هذه الأقاليم، فضلا عن محدودية الاستثمارات الخاصة بالمنطقة. وبالرغم من تسجيل تعميم التعليم الأولي والابتدائي في الأقاليم الصحراوية، إلا أن تقرير المجلس سجل بناء على شهادات عينة من حوالي 1000 شخص أن معدل الأمية في الأقاليم الصحراوية بغلت (63 في المائة) متفوقا بذلك على المعدل الوطني المحدد في 57 في المائة. في مقابل عناصر الضعف وقف التقرير على عناصر قوة في المناطق الجنوبية ومنها ارتفاع مؤشرات الولوج للخدمات العمومية الأساسية ولا سيما الماء، والربط بالكهرباء المعدلات الوطنية بمعدل أزيد من 84 في المائة مقابل 70 في المائة وطنيا للكهرباء و70 في المائة مقابل 55 في الماء للماء الصالح للشرب، فضلا عن النجاح في القضاء على السكن الصفيحي بالمنطقة.