تم بالأمس بمقر الدائرة الأمنية الخامسة إلقاء القبص على مجرم كان قد سرق مبلغ 220 ألف درهم من مكتب للصرف بطنجة منذ شهر مارس 2012 وقد كانت عناصر الأمن منذ ذالك التاريخ قد كثفت البحث في جميع الاتجاهات للتعرف على هوية الجاني، لكن بدون جدوى، حيث ظل الفاعل متخفيا ونجح في عدم ترك ورائه أي دليل قد يفيد رجال الشرطة في الإمساك بأول خيط يوصلهم لمعرفة تفاصيل هذه العملية المنجزة بإتقان شديد.. لكن هذا الذكاء المتميز لهذا المجرم تحول، بسبب غروره و ثقته في النفس المبالغ فيها، إلى بلادة و سذاجة غير مفهومين عندما قرر، وبكل برودة دم ، زيارة مكاتب الدائرة الأمنية الخامسة لاستخراج شهادة السكنى الخاصة به، وهنا وبمحض الصدفة تمكن أحد ضباط الدائرة الأمنية من الشك في هويته بعد تذكره للملابس التي كان يرتديها أثناء هجومه على مكتب الصرف و تنفيذه لعملية السطو، والتي كان المحققون قد رأوها عندما شاهدوا شريط الفيديو الذي سجلته كاميرات المراقبة التابعة للمحل المسروق، هذا الشريط الذي لم يكن واضحا و لم يبين بوضوح ملامح السارق، لكن ملابسه كانت واضحة ( قبعة رياضية، وسترة جلدية سوداء) مما جعل الضابط صاحب الذاكرة القوية تذكرها، حيث كانت هي نفس الملابس التي ارتداها المجرم في زيارته للمركز الأمني، وعند استجوابه و عرض الشريط عليه، اتضح التشابه الكبير بينه وبين بطل الشريط فانهار معترفا بفعلته..