أوضحت نتائج استطلاع رأي أنجزته مؤسسة "سنيرجيا" لصالح جريدة "ليكونوميست" أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية ما يزال يحافظ على شعبيته لدى المواطنين. 64 بالمائة من المستجوبين أكدوا أن "بنكيران يقود الحكومة بشكل جيد"، و58 بالمائة اعتبروا أنه "رجل كلمة"، و66 بالمائة يرونه "قريبا من المغاربة"، حسب نتائج الاستطلاع الذي تنشره يومية "ليكونوميست" في عددها لنهاية الأسبوع (29 مارس 2013). الجريدة علقت على هذه النتائج قائلة إنه "رغم فقدان بنكيران ل22 بالمائة من النقاط مقارنة مع استطلاع رأي أجري السنة الماضية وحاز فيه رئيس الحكومة على نسبة رضى بلغت 88 بالمائة، إلا أن النسبة الحالية تظل مريحة جدا بالنسبة إليه، بل هي أكبر من نسبة الأصوات المحصل عليها في انتخابات 25 نونبر 2011." لكن افتتاحية"ليكونوميست" نبهت رئيس الحكومة إلى أن هذه النتائج "لا يجب أن تنسيه أهمية الإنجاز مقارنة مع الخطابات الرنانة. فالإصلاحات ستكون عاجلا أم آجلا العامل الحاسم في شعبية رئيس الحكومة"، منتقدة "افتقاد الحكومة الحالية للتفكير الاقتصادي".
جاء الحسين الوردي، وزير الصحة، في المرتبة الثانية من حيث الشعبية بنسبة 19 بالمائة، يليه عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، بنسبة 16 بالمائة، ثم مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بنسبة 15 بالمائة. بالمقابل حصدت كوكبة من الوزراء نسبة جد متدنية في امتحان الرضى الشعبي لا تفوق 1 بالمائة في رأي المستجوبين. ويتعلق الأمر بكل من: عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل، ومحمد الصبيحي، وزير الثقافة، وعبد اللطيف لوديي، وزير الدفاع، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، وعبد القادر عمارة، وزير التجارة الخارجية، وعبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، ومحمد نجيب بوليف، وزير الشؤون العامة، وعبد العظيم الكروج، وزير الوظيفة العمومية، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم عبد الله باها، وزير الدولة.
أمل أفشل الوزراء في رأي المستجوبين والذين لم يحصلوا سوى على نسبة 0 بالمائة في امتحان الشعبية فهم يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الخارجية، الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وإدريس الأزمي، وزير الميزانية، وعبد اللطيف لوديي، وزير الدفاع. تفاصيل أكثر حول انتماءات المستجوبين الاجتماعية والجغرافية وتحليل النتائج في عدد يومية "ليكونوميست" المعروض حاليا في الأكشاك.
