عين الملك محمد السادس، ظهر أمس بالقصر الملكي بالرباط، أعضاء الحكومة الجديدة التي يترأسها الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله بنكيران وتتكون التشكيلة الحكومية الجديدة من 31 وزيرا، من بينهم سبعة وزراء منتدبين وامرأة واحدة من العدالة والتنمية، فيما لم يتم استوزار أي اسم نسائي من باقي الأحزاب الأخرى المشكلة للتحالف، التي سبق لزعمائها أن تعهدوا بضرورة ترشيح امرأة من كل حزب. وتضمنت لائحة الحكومة تسعة وزراء سابقين، منهم ثمانية كانوا في الحكومة السابقة، فيما تم تعيين عزيز أخنوش في وزارة الفلاحة والصيد البحري خلافا لما راج من قبل عندما أشيع بأنه سيتقلد وزارة الداخلية. كما تم الاحتفاظ بعبد اللطيف الوديي في الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة مكلفا بإدارة الدفاع الوطني وإدريس الضحاك في الأمانة العامة للحكومة، وأحمد التوفيق في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ومن المفاجآت التي حملتها حكومة بنكيران تعيين الشرقي اضريس، المدير العام للأمن الوطني السابق، وزيرا منتدبا لدى وزير الداخلية، إذ أن اسمه لم يتم تداوله سابقا، وهو ما سيجعل «أم الوزارات» تسير برأسين، أحدهما سياسي هو امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية. كما تضمنت الحكومة وزراء مصنفين في خانة التقنوقراط مثل يوسف العمراني، الكاتب العام السابق في وزارة الخارجية، الذي تم استوزاره باسم حزب الاستقلال في هذه الوزارة كوزير منتدب. ويصل عدد الوزراء بدون انتماء سياسي في حكومة بنكيران إلى 5 وزراء، هم عزيز أخنوش، الذي استقال من التجمع الوطني للأحرار لينال حقيبة الفلاحة والصيد البحري، وإدريس الضحاك وعبد اللطيف لوديي والشرقي اضريس وأحمد التوفيق. ومن المرتقب أن يتم تسليم السلط اليوم الأربعاء، إذ أن الوزراء السابقين، بمن فيهم الذين قدموا استقالاتهم، تم إخبارهم بضرورة الاستعداد لتسليم السلط إلى الوزراء الجدد.