أقدمت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة على اقتحام منطقة بير الشفاء الحصينة عليهم حيث تجاوزوا كل الحدود الوهمية التي رسمتها العصابات الإجرامية على مشارف مناطق نفوذها شبه المطلق.. حدث ذالك بعد مطاردتهم لمجرمبن اعترضا سبيل سيدة في عقدها الخامس فسلباها حقيبتها اليدوية وبعض الحلي الخفيفة ثم لاذا بالفرار، لكن صراخ المرأة التي كانت تنادي وتستغيث جلب اهتمام أفراد من الشرطة القضائية كانوا في دورية أمنية روتينية مما دفع بهم، توضح مصادر ل"كود"، إلى الركض بسرعة في الاتجاه الذي هربا صوبه المجرمان، و بالفعل تمكنوا من اللحاق بهما مغامرين بسلامتهم بتتبعهما في أعماق حي بير الشفاء المشهور بانعدام الأمن فيه و انتشار الجرائم بشتى أنواعها، لكن ورغم لحاقهم باللصين الهاربين وجدوا صعوبة في القبض عليهما لكونهما كانا مسلحين بأسلحة بيضاء خطيرة، بل تجرءا بالهجوم على رجال الأمن الذين لم يجدوا بدا من استعمال الأسلحة النارية فبدؤوا بإطلاق الرصاص في الهواء لإخافة المجرمين.. و ذلك ما كان، تمكنوا من القبض على أحدهما بينما نجح رفيقه الآخر في الفرار .. ويظل هذا التوغل لرجال الأمن في هذه المنطقة السوداء علامة فارقة في عملهم ستجعلهم يتجرؤون أكثر و أكثر على اقتحام مثل هذه الأحياء الهامشية و المستفحلة فيها الجرائم حتى يتمكنوا من السيطرة عليها و القبض على العصابات الخطيرة التي ترعب السكان و تهدد امن وأمان السكان