تم الأربعاء الماضي إعادة تمثيل سلسلة من الجرائم ووقائع أعمال التخريب والاعتداء التي قامت بها عصابتان إجراميتان متصارعتان من أجل إثبات كل منهما وجودها وسلطتها الإجرامية ، فروعتا بذلك ساكنة مدينة ورزازات في الشهور الأخيرة إلى أن تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بورزازات الثلاثاء الماضي من إلقاء القبض عليهما بعد سلسلة من الشكايات اليومية التي تقاطرت على مكتب الضابطة القضائية بورزازات من طرف المعتدى عليهم كان آخرها إرهاب ساكنة احد الاحياء الشعبية المسمى تاوريرت، عندما اقتحم ثلاثة افراد من احدى العصابتين الحي مدججين بالسيوف بحثا عن غريمهم في العصابة الأخرى الذي يقطن بنفس الحي بغية الانتقام منه بعدما اعتدى على فرد منها بالسلاح الأبيض، فشرعوا في تخريب محل تجاري والاعتداء على صاحبه بالضرب وعلى المارين في الشارع، وعلى إثر تلك الأحداث باشرت السلطات الأمنية إجراءاتها وبحثها الذي قادها إلى التوصل بمعلومات تفيد بأن العصابة الثانية التي تتخذ من حي «فضراكوم» الشعبي مقرا لها وكانت تخطط لأعمال إجرامية جديدة بعدما استنجد رئيسها بشقيقه المدعو(توفيق.د من مواليد 1978)، وهو من ذوي السوابق الإجرامية المتعددة وصدرت في حقه مذكرة بحث ليلوذ بالفرار الى مدينة سلا؛ وبذلك وبأمر من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات توجهت عناصر الشرطة القضائية تجاه حي «فضراكوم»، حيث تمكنوا من إلقاء القبض على أفراد العصابة المتكونة من ثلاثة افراد من أسرة واحدة، تتراوح أعمارهم بين 20 و 28 سنة؛بعدما أبدى الجناة الثلاثة مقاومة شرسة تجاه أفراد الأمن الذين طوقوهم وتمكنوا من اعتقالهم ؛ لتُباشر نفس العملية مع العصابة الأخرى المختبئة بحي تاوريرت بعدما أدت عمليات الترصد للاهتداء إلى مجال تحرك العصابة، وتأكد الشرطة القضائية من اختباء عناصر عصابة في أحد المنازل،لتربط الاتصال بالنيابة العامة التي أصدرت أمرا باقتحام مكان تواجد هذه العصابة التي تتكون من أب في الأربعينيات من عمره الذي ابدى مقاومة عنيفة ورجم عناصر الامن بالحجارة من على فوق منزله وابنه(من مواليد 1990)، وكلاهما من ذوي السوابق المتعددة في مجال الاتجار في المخدرات والسرقة الموصوفة والضرب والجرح لتتم السيطرة على الموقف وإلقاء القبض عليهم .