هي فتاة تبلغ من العمر حوالي أربع وعشرين سنة تعمل نادلة بأحد مقاهي حي البرنوصي، تعود يوميا من عملها لتلحق بغرفة تكتريها في نفس الحي الذي يقطن به الجاني المعروف ب"ولد الكزار" يوم الأحد الأخير عادت من عملها كالمعتاد، فتحرش بها القاتل بائع السجائر بالتقسيط، بزاوية «درب كويبينة»، كان يراها كل مرة تعود من عملها حوالي الساعة العاشرة ليلا، لكن يوم تنفيذ الجريمة كان غير عاديا فقد احتسى كؤوسا من النبيذ الأحمر أيقظت غرائزه، فقرر أن يدعوها للمبيت لديه في غرفته وقضاء ليلة ماجنة.
قبلت الفتاة الضحية الطلب، وتسللت رفقته إلى غرفته. كان ولد الكزار يدخن الحشيش، وعرض على ضيفته تدخينه أيضا، لكنها رفضت ذلك، وهو ما لم يستسغه، فحاول اجبارها على ذلك، فدخل الإثنان في عراك وشجار. في تلك الأثناء استل سكينا من جيبه، فحاول تهديدها، لكنها كانت أكثر قوة منه.
في تلك الأثناء، التقط القاتل حبلا ولفه حول عنق الضحية بقوة إلى أن سقطت صريعة. بعد أن نفذ جريمته، لف الجثة في غطاء، وفكر في التخلص منها، فعمد الى جرها في ساعات متأخرة من الليل وفي جنح الظلام، ورمى بها قرب الجدار الخلفي لثانوية المختار السوسي بين النفايات..
لم يتم اكتشاف الجثة سوى في صباح أمس الإثنين، وبدأت التحريات في محيط الهالكة التي تنحدر من بني ملال، وحامت الشكوك حول بعض شبان الحي ب«درب كويبينة»، قبل أن يتم الإهتداء إلى القاتل الحقيقي الذي لا يزال جسمه يحتفظ بجروح على صدره بعد أن دخل في عراك مع ضحيته.
وضع القاتل رهن الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه لغرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء ومتابعته من أجل تهمة القتل العمد.