عرضت شخصية يمنية رسمية في اليمن على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المغربي جمال بن عمر تزويجه من إحدى بناته. وقالت تقارير إن شخصية كبيرة في اليمن، لم تسميها، قدم ابنته لجمال بن عمر لغرض تزويجه منه نتيجة ما وصفها بالجهود التي يقوم بها الأخير لحل الأزمة اليمنية. وحسب المصدر، تؤكد صحيفة الزمان"، فإن جمال بن عمر أكد له على أن العرض ليس الأول من نوعه، وأن هناك العديد منها كانت قد سبقته. أحد الكتاب اليمنيين علق على ذلك بالقول إن اليمنيين يتجهون إلى بناء قبّة للمبعوث الأممي ليقوم الناس بزيارتها والتبرك بها كما يحدث للعديد من الأضرحة التي لا تزال تشهد إقبالا كثيفا عليها من الأميين. ورفض الطلب الذي تقدم به الشيخ اليمني وقوبل بالرفض الممزوج بنوع من السخرية من قبل جمال بن عمر. وأكد الممثل بن عمر أن اليمن يمر بمرحلة دقيقة من الانتقال السياسي، مشيرا إلى أنه في منتصف الطريق من الجدول الزمني للعملية، وأن الاستحقاقات المقبلة ستكون كبيرة مع انعقاد المؤتمر الوطني وانجاز عملية صياغة الدستور التي ستقود الى استفتاء وانتخابات عامة في غضون سنة واحدة. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ابن عمر عقب مشاركته في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بحث خلال الأعضاء نتائج اجتماعهم، الأسبوع الماضي، في اليمن. وجمال الدين بن عمر ناشط سياسي و دبلوماسي مغربي يقود الوساطة في اليمن بصفته الرسمية المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة إلى اليمن. واعتقل جمال عام 1976 ضمن مجموعة إلى الأمام اليسارية الراديكالية، التي كان إبراهيم السرفاتي، أحد أقطابها الأساسيين، خلال ما عرف بالمغرب سنوات الرصاص بتهمة التعاطف مع اليسار و معاداة الملك الحسن الثاني. وغادر المغرب عام 1983، بعد أن أصدر الملك الراحل الحسن الثاني، عفوا في حقه، نتيجة ضغوط ومناشدات مارستها على المغرب فعاليات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، التي التحق بن عمر بطاقمها "أمنستي انترناسيونال" في لندن، ثم انتقل بعدها إلى الولاياتالمتحدة حيث انضم إلى معهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي يهتم بتتبع ومراقبة العمليات الانتخابية في الدول التي لا تتوفر فيها سائر الضمانات. والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وتولى الدبلوماسي المغربي، وفق مصادر مغربية، عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي. كما رافق في مسيرته الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته، مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان. وشارك أيضا في تسوية نزاعات دولية مهمة في كوسوفو، والبوسنة، وجنوب أفريقيا، ومنطقة البحريات الكبرى.