بينت دراسة أن حفريات تم اكتشافها في المغرب ساهمت في العثور على أثر حيوان بحري مفترس وعملاق يمكن أن يكون قد استمر حيا إلى فترة تاريخية أقرب على عكس الاعتقاد السائد. وحسب نفس الدراسة التي نشرت أمس الأربعاء فإن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على حقبة حاسمة في تطور الحياة على وجه الأرض. وفي قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية فإن هذه الحيوانات البحرية المفترسة والتي تشبه إربيانات عملاقة"كروفيت"، قد تكون أضخم أنواع الحيوانات في كوكب الأرض أثناء الانفجار الكامبري قبل أكثر من 500 مليون سنة، والذي تميز بتزايد نسبة التنوع البيولوجي، بعد ظهور مستحثات لأسلاف حيوانات معروفة.
يبلغ طول هذا الأربيان العملاق المكتشف في المغرب مترا، في حين لا يتعدى طول مستحثات هذا النوع والتي تم اكتشافها لحد الساعة 60 سنتمترا.
ومن جهة أخرى، وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن علماء الحفريات فوجئوا لكون هذا الحيوان البحري لا ينتمي للحقبة الكامبرية، وإنما عاش في حقبة تلتها، عرفت بدورها حدوث انفجار مماثل.
وقال بيتر فان روي وهو باحث في جامعة غراند ببلجيكا "يظهر الاكتشاف الجديد في المغرب أن حيوانات تعود إلى حقبة الانفجار الكامبري، استمرت مؤثرة تأثيرا فعالا على التنوع البيولوجي والبيئي المتعلق بالكائنات البحرية لملاييين السنين بعد ذلك".