علم لدى مصدر مطلع، أن كريم حديدي، البالغ من العمر (22 سنة)، عاطل عن العمل، توفي بداية الأسبوع الجاري، بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعما هاجم مرض غريب جسده النحيل، ليلزمه الفراش لعدة أشهر، ثم ما لبث الوضع يتفاقم، ويشرع جزء من اللحم القليل الذي كان يغطي عظام مناطقه الحساسة في الانسلاخ. وأفادت مصادر مقربة من الضحية، أن جولات عائلته على عدد من المؤسسات الصحية لم تنفع الإستشفاء في انقاذ حياته جراء المرض الذي نهش جزءا كبيرا من مؤخرته، مشيرة إلى أن الأسرة بدأت مشوار معالجة ابنها منذ شهر رمضان الماضي، بدءا بمستوصف ابن الخطيب بمدينة فاس، قبل أن يتم إرجاعه إلى بيت العائلة في دوار اولاد جابر بجماعة سيدي امحمد بلحسن بإقليم تاونات، بمبرر أنه لا يوجد سرير فارغ في المستشفى دون أن تجرى له أية فحوصات في هذه المؤسسة الصحية. وكان المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، قد رفض استقبال الهالك لأسباب مجهولة، قبل أن تتدخل فعاليات حقوقية وسياسية على الخط، حيث حظي بعدها بالرعاية اللازمة، غير أنه فارق الحياة بقسم العناية المركزة بعد أشهر من استقباله.