توصلت "المساء" بصور لمريض تفضح واقع الإهمال في عدد من مصالح التطبيب بالمستشفيات العمومية، بكل من فاس وتاونات، وتظهر الصور لحم أجزاء حساسة من جسد شاب، يتحدر من منطقة تيسة بنواحي تاونات، وهو يتدلى، دون أن تنفع "جولات" عائلته على عدد من مصالح الإستشفاء في انقاذ حياته المهددة جراء المرض الذي نهش جزءا كبيرا من مؤخراته، إلى درجة أن عظام جسمه أصبحت ترى بالعين المجردة. وقال أحد أفراد عائلة الشاب كريم حديدي، الذي يبلغ من العمر 22 سنة، ان أسرته بدأت مشوار معالجته منذ شهر رمضان الماضي، بدءا بمستوصف ابن الخطيب بمدينة فاس، قبل أن يتم ارجاعه الى بيت العائلة في دوار اولاد جابر بجماعة سيدي امحمد بلحسن بتاونات، بمبرر انه لا يوجد سرير فارغ في المستشفى دون أن تجرى له أية فحوصات في هذا المستشفى، ودون أن يعاين أي طبيب وضعه الصحي.