أوضحت فائزة بندالي، ناشطة جمعوية، بمدينة فاس، ل"فبراير.كوم"،أن الطبيب الذي استقبل المريض كريم حديدي صباح أمس بمستشفى فاس، قال لعائلته بأن حالته خطيرة، واكتفى بوصف بعض الأدوية للمريض لعلَها تساهم في التخفيف من آلامه، مضيفة أن المصالح الطبية لم تتمكن من معرفة المرض الذي يعاني منه الشاب (كريم)، باعتبار أن الأطباء المختصين الذين بإمكانهم الكشف عن مرضه غير متواجدين بفاس، وبالتالي ينبغي نقل المريض إلى مستشفى الشيخ زايد، أو المستشفى العسكري، المتواجدين بالرباط. وتعود تفاصيل، قضية المرض الذي أصاب الشاب كريم، إلى شهر رمضان الماضي، حيث أفادت فائزة بندالي، إلى أن الشاب كريم كان يعاني من صداع وحريق على مستوى الرأس، والذي تسبب له في غيبوبة، مما ترتب عنه بقاء الضحية طريح الفراش بمنزله لمدة تقدر بحوالي 15 يوما، بعدما اكتشفت أسرته أن اللحم بدأ يتساقط من أجزاء حساسة من جسده. وأفادت الناشطة الجمعوية فائزة، أن المستشفى الجامعي بفاس، رفض استقبال الشاب كريم، الأربعاء الماضي، بحجة ان حالته الخطيرة، مبرزة أنها أجرت آنذاك اتصالات مع عائلته، وما زالت تتابع ملفه عن كثب، ليتم تعيين فريق طبي اطلع على حالته يومي السبت والأحد الماضيين. وأشارت فائزة بندالي، أن عائلة المريض (كريم)، أحضرته أمس الإثنين إلى المستشفى الجامعي بمدينة فاس، حيث رفض قسم المستعجلات استقباله، وبعد انتظار طويل هناك، سلَم أحد الأطباء لأسرته ورقة لنقله إلى قسم عمر الدريسي المتواجد بالمستشفى ذاته، حينئذ حضرت طبيبة للاطلاع على حالته، فلم تتمكن حتى من تشخيص حالته، بحكم أجزاء اللحم المتساقط والمتدلي من أجزاء حساسة من جسده. بعدها نقلوه آنذاك إلى قسم المستعجلات، تواصل الناشطة فائزة ل"فبراير.كوم"، وحينما أزالوا له الحفاضات (ليكوش)، وحاول الطبيب تشخيص حالته، فوجئ ومعه الحضور أيضا بمصابه، خاصة وأن اللحم المتساقط والمتدلي من جسده تفوح منه رائحة كريهة. ويضيف المصدر السالف الذكر، أن الطبيب الذي أشرف على وضعية كريم الصحية، قضى حوالي ساعتين، في تنظيف جسده، ليصف له بعد ذلك بعض الأدوية، والغريب في الأمر هو أن المستشفى الجامعي بفاس، منح لأسرة الشاب كريم، موعد 16 أكتوبر 2014، من أجل إرجاعه إلى المستشفى. وقد تحولت حالة الشاب ( كريم حديدي) البالغ من العمر 22سنة، المنحدر من منطقة "تيسة" بنواحي تاونات، بإقليم فاس، إلى قضية يتابعها الفايسبوكيون، بعد أن عمم خبر إحضاره من طرف أسرته صباح أمس الإثنين، إلى المستشفى الجامعي بفاس، بعدما تفتت أجزاء حساسة من جسده، دون أن تتمكن مصالح الاستشفاء هناك، من إنقاذ حياته المهددة جراء المرض الذي نهش جزءا كبيرا من مؤخرته.