عاش مقر الدائرة الأمنية التاسعة عشر "الزهور"، التابعة لنفوذ المنطقة الأمنية الثانية دار ادبيبغ بفاس، ليلة الإثنين (2 فبراير 2015)، حالة استنفار ، بعدما حل العشرات من المواطنين لتقديم كل أنواع التضامن لشخص ضبط زوجته رفقة رجل أمن برتبة ضابط شرطة ينتمي إلى مصلحة الشرطة القضائية، وتقديم شهادتهم في الحادث أمام الشرطة. ولم تتدخل القوات العمومية التي حل عنصرها إلى مقر الدائرة الأمنية، لتفريق المتظاهرين الذي تجمهروا وأعلنوا تضامنهم المطلق مع الزوج الذي يبدو أنه تعرض لإصابات مختلفة من قبل عشيق زوجته، خوفا أن يزداد الوضع احتقانا، وعاينت "كود" حالة استنفار قصوى داخل وخارج الدائرة الأمنية. وقالت مصادرنا أن المتهم بالخيانة الزوجية، هو نجل كولونيل للشرطة ورئيس هيأة حضرية بمنطقة أمنية بالعاصمة العلمية. وأكد شهود عيان، في تصريحات ل"كود"، أن العديد من الجهات حاولت طي الفضيحة في مهدها داخل سيارة الشرطة، التي بقيت راسية بمكان الحادث لأزيد من ساعتين، "داكشي حنا علاش جينا دبا واحتجينا أمام مقر الدائرة الأمنية مطالبين السلطات باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير القانونية الجاري بها العمل، والاستماع إلى جميع الأطراف في محاضر رسمية. وفي تفاصيل الحادث، وفق المعطيات التي حصلت عليها "كود"، فإن الزوج كان بصدد التوجه إلى جماعة عين البيضا ضواحي فاس على مثن سيارة أجرة من الحجم الكبير، غير أنه عاين سيارة زوجته من نوع "داسيا" حمراء اللون، متواجدة بين أشجار الزيتون على مستوى طريق صفرو بالقرب من المركب الرياضي الكبير، مما دفع به لمعرفة من بداخل السيارة، حيث تفاجأ بوجود شخص تبين أنه رجل أمن وهو يلامس أعضاء حساسة زوجته. وحسب تصريحات الزوج للشرطة المداومة، فإنه حاول فتح سيارة زوجته، غير أن الضابط وجه له عدة لكمات على مستوى الوجه، قبل أن يتدخل العشرات من المواطنين لمحاصرة السيارة وتحل سيارة الشرطة إلى مكان الحادث. وعلمت "كود" أن الزوجة انهارت أعصابها في تلك اللحظة، حيث تم نقلها صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، غير أن حالتها الصحية في الوقت الحالي كما عاينتها "كود" عادية جدا ولم تدعو لأي قلق.