سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجآت تقرير الهاكا حول التعددية السياسية: الحكومة تهيمن على أخبار الإعلام العمومي، وإذاعات شذى إف إم وراديو بلوس وكازا إف أكثر توازنا وإذاعتا لوكس وميدينا أكثر معارضة للحكومة والبام يهيمن على الإعلام أكثر من العدالة والتنمية
كشف التقارير الثلاث الذي أصدرتها الهاكا أمس والخاصة بتدخلات الشخصيات السياسية والمهنية والنقابية بالقنوات التلفزية والمحطات الإذاعية الخاصة والعمومية، عن مجموعة من المفاجآت قياسا لما ينص عليه قرار الهاكا بهذا الخصوص والذي يحدد حصة الحكومة وأغلبيتها البرلمانية من الحيز الزمني في نسبة 60 مقابل 30 بالمائة للمعارضة و10 بالمائة للأحزاب غير الممثلة في البرلمان. ففي التقرير الخاص بالنشرات الإخبارية خلال النصف الأول من سنة 2012 سيطرت الحكومة وأغلبيتها البرلمانية على اكثر من 85 بالمائة من الحيز الزمني بنشرات الأولى والقناة الثانية وميدي 1 تي.في مقابل أقل من 15 بالمائة للمعارضة وأقل من 2 بالمائة للأحزاب غير الممثلة في البرلمان، في حين كانت قناة العيون الجهوية الأقرب لضمان التوازن إلى جانب كل من شذى إف إم وراديو بلوس وكازا إف إم وأصوات في صنف الإذاعات الخاصة. ومن المفاجآت أيضا احتكار حزب الأصالة والمعاصرة لأكثر من ثلث الحجم الزمني المخصص للمعارضة في كل وسائل الإعلام، متفوقا حتى على حزب العدالة والتنمية قياسا للحصة التي خصصت لكل منهما.
أما في المجلات الإخبارية فيبدو الإعلام العمومي أكثر توازنا خصوصا دوزيم وميدي 1 تي.في والقناة الأمازيغية ومجمل الإذاعات الخاصة باستثناء لوكس راديو وميدينا إف إم اللتين سجلتا انفتاحا كبيرا على المعارضة بنسبة أكثر من 50 بالمائة مقابل أقل من 30 للحكومة وأغلبيتها. كما تكرر في المجلات الإخبارية تفوق حزبا المعارضة الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي على الحزب الذي يقود الحكومة العدالة والتنمية بأكثر من 10 ساعات في كل البرامج المحتسبة.