أفاد مصدر مطلع ل"كود" أن عدد ضحايا الحادثة المميتة بين سيارة للنقل المدرسي وسيارة فورد، و التي وقعت مساء الخميس الماضي بافورار ، ارتفع الى ثلاثة تلاميذ فيما لايزال تلميذ اخر يرقد بالمستشفى العسكري بالرباط. التلميذة ب.ه في ربيعها السادس كانت قد لقيت مصرعها على الفور بمكان الحادثة ، فيما لفظ تلميذان ج.ع ذو 7 سنوات وب.ا في ربيعه الخامس أنفاسهما بعد مرور 4 أيام على وقوع الحادثة ،حيث كانا يرقدان باحدى مصحات الدارالبيضاء بعدما احالهما مستشفى بني ملال على مستشفيات الدارالبيضاء والرباط التي رفضت استقبالهما. هذا ونفذت ساكنة افورار وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء احتجاجا على اهمال التلميذان من طرف مستشفيات الوردي وعدم وضع مدارة بالنقطة الخطيرة التي وقعت بها الحادثة رغم وقوع حوادث خطيرة مماثلة. وفجر مصدر طبي ل"كود" فضيحة تتمثل في هروب مستشفيات وزارة الصحة من تحمل مسؤولياتها وعدم جرأتها بإخبار ومصارحة عائلات الضحايا بأن حالات التلميذين كانت ميؤوس منها ، بسبب الاصابات الخطيرة والبليغة والنزيف الدموي الحاد واستحالة استمرار الضحيتين على قيد الحياة . وكشف نفس المصدر الطبي ل"كود" أن كل مستشفى بعد أن يطلع على حالة التلميذان يتهرب من تحمل مسؤولية وفاتهما داخل أقسامه ، أو كما يقول المثل الشائع "تفوت راسي وطيح علامن بغات " ، لتسقط العائلة ضحية للمصارف الباهظة للتنقل والعلاج بين هذه المستشفيات والمصحة التي تبقى المستفيد الاكبر حيث حصدت مبلغ 8 ملايين سنتيم في ظرف اربع ايام ، ولاتزال أسرتهما الان تتكبد مصارف نقل الجثامين من الدارالبيضاء الى أفورار. وقد سبق ل"كود" أن نشرت خبر وفاة التلميذة وجاء في عنوان الخبر أن الحصيلة مرجحة للارتفاع بعدما أخبرنا حينها نفس المصدر الطبي بحالتهما الميؤوسة.