أسفرت أشغال ورش الحفر التي تقوم به وكالة توزيع الماء والكهرباء بآسفي، عن العثور عن على بقايا أثرية عبارة عن جدارين حجريين سميكين عن بعضهما كثيرا، فيما قدر بعض المختصين الأثريين أن هذين الجدارين هما جزءان من السور الغربي للمدينة الذي أزاله الفرنسيون في أوائل القرن الماضي قصد تهيئة الطريق المؤدية إلى الميناء الحديث. وأوضحت مديرية التراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة أن الجدار الأول ذو اتجاه شمالي – جنوبي أبانت عمليات الحفر جزءً مهما من واجهته الغربية والتي تقدر بحوالي 3 أمتار عرضية ومتر واحد من العلو، ولا زال الباقي منه مطمورا في العمق في شمالاً حيث برج الشلوقية وجنوبا نحو قصر البحر، والجدار الثاني ذو اتجاه شرقي – غربي يقدر بحوالي مترين عرضا، ولازال أغلبه مطمورا.
وذكر بيان صادر عن وزارة الثقافة، توصلت "كود" بنسخة منه، أنه سبق اكتشاف سارية رخامية وجزء من رحى حجرية أثناء إجراء عمليات حفر بشارع الحديقة خارج باب الشعبة بمدينة آسفي يوم الأربعاء 5 دجنبر 2012.
ومع استمرار ورش أشغال الحفر تم العثور على قطع أعمدة مكسورة يتراوح طولها بين 131 و24 سم، بالإضافة إلى قطعتين رخامتين طولهما على التوالي: 97 و64 سم. كما أفاد المصدر ذاته، أنه تم العثور في 13 دجنبر الجاري على بنيات حجرية على شكل جدار (Emplace)، بالإضافة إلى كمية هائلة من قطع متنوعة من الخزف المكسور، مرجحة ذلك أن هذه اللقى عبارة أعمدة تخلى عنها أصحابها برميها في الواد حينما كانت تتعرض للكسر أثناء عمليات نقلها وإنزالها من البواخر الإيطالية إبان أواسط القرن 16م، حينما كان السلطان المنصور الذهبي يستوردها من إيطاليا بحرا، ليتم نقلها إلى عاصمته مراكش قصد استعمالها لتشييد قصر البديع الأثري.
ومن جهة ثانية، نفت وزارة الثقافة ما تداولته بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية حول اكتشاف مدينة أثرية عند سفح (جبل صدينا) بإقليم تاونات؛ مؤكدة في بيان لها، "ان هذا الاكتشاف يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، كما أن بعثة علمية مع ممثل عن وزارة الثقافة كانت قد انتقلت لمعاينة الطابع الأثري للموقع"، مضيفة "أنه منذ ثلاثة أشهر طُلب من وزارة الثقافة العمل على معاينة أجزاء من هذا الموقع، حيث تبين أن هذا الموقع الأثري عبارة عن موقع إسلامي يرجع إلى فترة العهد الإدريسي. "