علمت "كود" أن مندوبية وزارة الصحة بإقليم سلا ومدير المستشفى مولاي عبد الله بالمدينة نفسها سلما تقريرا للمفتشية العامة لوزارة الصحة حول فضيحة الكميات الهائلة من الأدوية المنتهية الصلاحية، التي قدرتها جهات مختصة بمليوني درهم. وأوضح مصدر مطلع أن وزير الصحة، الحسين الوردي، اطلع، خلال الأسبوع الجاري، على ما ورد في التقرير، مشيرا إلى أن الوردي سبق له أن اكتشف سنة 2013 فضيحة مدوية مشابهة بالصيدلية المركزية لمدينة برشيد، حيث عثر على أطنان من الأدوية منتهية الصلاحية تقدر بملايير السنتيمات، حرم منها الفقراء ظلما بسبب التلاعب مع بعض شركات الأدوية وتحويل كميات بأشكال مختلفة إلى صيدليات بالقطاع الخاص.
من جهة أخرى، استغربت الأوساط الصحية بالإقليم قيام مركزية نقابية بالدفاع عن نقابي يشتبه تورطه في هذه الفضيحة، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مندوبية وزارة الصحة.
وأكدت مصادر متطابقة أن "المركزية عمدت إلى إحضار كل نقابييها من سائقي سيارات الأجرة، وعمال القطاع الخاص، وموظفي الرباطسلاتمارة، لتخويف الطبيبة مندوبة وزير الصحة حتى تتراجع عن موقفها في تقديم تقرير في الموضوع لحسين الوردي".
وأدى هذا الموقف، الذي يتنافى مع مبادئ العمل النقابي، إلى "استقالة جماعية لمنخرطي هذه النقابة بمستشفى مولاي عبد الله، مؤكدين رفضهم تزكية الفساد والدفاع عنه"، على حد تعبير المصادر نفسها.