أعفى الحسين الوردي، وزير الصحة، مديرة المستشفى الإقليمي في مدينة برشيد من مهامها. ويأتي قرار الإعفاء، حسب مصادر مطلعة، على خلفية احتجاجات كثيرة للعديد من نقابات شغيلة الصحة للتنديد بما أسمته هذه الهيئات "خروقات شملت تدبير وتسيير المستشفى الإقليمي ببرشيد"، مطالبة برحيل المديرة. كما أكدت المصادر ذاتها أن العديد من المواطنين، والهيئات الحقوقية، كانوا بعثوا شكايات إلى القائمين على الشأن الصحي، أبرزوا فيها العديد "من الخروقات في هذا المستشفى في مجال الخدمات، كانعدام التواصل مع المواطنين، وانتشار وتفشي الرشوة بين الممرضين وبعض الأطباء والمسؤولين". يشار إلى أن لجنة خاصة من وزارة الصحة كانت حلت بالمستشفى الإقليمي بمدينة برشيد ووقفت على اختلالات وتجاوزات، خاصة بالصيدلية المركزية لوزارة الصحة الموجودة بالمدينة ذاتها، إذ عثر على كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية، دون استعمالها وتوزيعها على المستشفيات العمومية، حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة منها. في السياق نفسه، أضافت مصادرنا أن وزير الصحة، كان عاين ببرشيد الوضع المزري للمستشفى المحلي، وتزامنت هذه الزيارة مع تنفيذ ثلاث هيئات من قطاع الصحة وقفة احتجاج، ضد مديرة المستشفى، ووعد الوزير بحل هذه المشاكل وتعيين مسؤول جديد. للإشارة، فإن مديرة المستشفى المحلي ببرشيد كانت أعفيت سابقا من مهامها كمندوبة لوزارة الصحة بالإقليم نفسه، وبقيت على رأس إدارة المستشفى.