استغلت حركة جديدة مناهضة للهجرة في ألمانيا الهجوم الدامي الذي نفذه مسلحون اليوم الأربعاء على صحيفة في باريس قائلة إنه يبرز خطر العنف الإسلامي الذي تحذر منه. وتندد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وحكومتها بحركة (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) والتي اجتذبت حشدا قياسيا بلغ 18 ألفا في أحدث تجمع لها يوم الاثنين في دريسدن. واقتحم مسلحون مقر صحيفة اسبوعية ساخرة في باريس معروفة بانتقاد التشدد الاسلامي اليوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم ضابطا شرطة في أسوأ هجوم يشنه متشددون داخل فرنسا منذ عقود. وأظهرت لقطات فيديو رجلا خارج المبنى يلوح بسلاحه ويهتف "الله أكبر" وسط دوي للأعيرة النارية. وكتبت الحركة المعروفة اختصارا باسم "بيجيدا" على صفحتها على فيسبوك قائلة "الإسلاميون الذين تحذر منهم بيجيدا على مدى الاثني عشر أسبوعا الماضية أظهروا في فرنسا اليوم أنهم ليسوا قادرين على (ممارسة) الديمقراطية بل يرون أن العنف والقتل هو الحل." وأضافت "زعماؤنا السياسيون يريدون منا الاعتقاد بأن العكس هو الصحيح." وتساءلت قائلة "هل يجب أن تحدث أولا مأساة مثل هذه في ألمانيا¿" وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير إن الهجوم في باريس لا شأن له بالإسلام. وقال "المتطرفون الإسلاميون والإرهاب الإسلامي يختلفان كلية عن الإسلام..من المهم للغاية التأكيد على هذا الاختلاف في يوم مثل (هذا) اليوم." وبدأت بيجيدا نشاطها كحركة احتجاجية ضد خطط توفير ملاجئ لطالبي اللجوء وأزعجت المؤسسة الحاكمة بتجمعات تكتسب شعبية متزايدة. ويطالب الزعماء السياسيون المواطنين بالابتعاد عن احتجاجاتها التي تقول ميركل انه ينظمها أشخاص "قلوبهم مليئة بالكراهية".