وصف إلياس العمري، حزب العدالة والتنمية بالجماعة المنافقة التي تجمع بين الحكم والمعارضة، كما يجمع المنافق في جوفه:" الكفر والإيمان". واعتبر العماري أن هذه الجماعة تحاول الاستحواذ على الدين والوطن، ونقول لها:" هذا حد فاصل بيننا، الدين لله والوطن للجميع".
وقال العمري، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش وحضرت اللقاء "كود"، إن بعض المنابر الاعلامية التي تسوق الحديث عن الشعبوية، وتعتبر عبد الاله بن كيران "شعبوي"، هي نفس المنابر التي كانت حتى حين، تقول إن خطاب رئيس الحكومة:" خطاب واقعي وحداثي".
واعبر العمري أن هذه المنابر الاعلامية، جزء مشروع هذه الجماعة، التي تريد تحويل الصراع بين الفاعلين السياسيين حول مصالح الشعب وطبقاته الاجتماعية، إلى صراع "خاوي"، عبر الحديث عن صعود الشعبوية إلى المسرح السياسي، وتنويم المغاربة إلى حين:" انقضاض هذه الجماعة على الدين والوطن".
وقال العمري، إن هذه الجماعة، تسلك نفس المسلك الذي شهدته مصر وتونس، حيث كان الحديث يتم :"باسم الشعب، سنفعل كذا، وعندما أمسكوا بالسلطة، أصبح الحديث يتم باسم الدين وباسم الله سنفعل كذا، كما لو أنهم خلفاء الله في الأرض".