سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاد الشي كيضعف السياسة وكيقوي التماسيح والدولة العميقة. في الفرق بين بلخياط واوزين. الاول اوصله الماجيدي الى الوزارة وحماه ولم يتابع على كثرة فضائحه والثاني عول على الحزب فتخلى عنه
هناء ابو علي وسعيد الشاوي- بعد وصول محمد اوزين الى وزارة الشبيبة والرياضة انتظرنا منه ان يكشف عن جزء يسير من الفضائح التي تركها سلفه منصف بلخياط. الوزير الحركي عمل ب"كم حاجة قضيناها بتركها" فتجاوز ما اكتشفه من اختلالات وفضائح كفيلة بتقديم منصف بلخياط الى العدالة. اليوم يجد اوزين نفسه قريبا من التقدم الى العدالة بسبب اختلالات المركب الرياضي مولاي عبد الله وما تلاها من فضيحة كبيرة لصورة المغرب. لفهم واقعنا سياسيا كان او اجتماعيا، يجب فهم لماذا لم يقدم بلخياط وقد يقدم اوزين؟ بلخياط رغم صفقات ملاعب القرب التي عادت الى مهندسة واحدة له معها قرابة ورغم فضائح صفقة "ديل" مع احد اقربائه ورغم فضيحة كراء سيارة "اودي" ورغم تمرير صفقة الى الهولدينك الملكي لبناء "مرجان" ورغم محاولاته بيع عقارات تابعة للشبيبة والرياضة، لم يقترب منه احد، ليس لان حزب الاحرار الذي دخل باسمه الى الحكومة سيدافع عنه رغم انه لم يكن يعرف قبل الدخول باسمه حتى مقر الحزب، بل لان من ادخله الحكومة هو محمد منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة والرجل النافذ القوي المسير للثروة الملكية. لم يستطع اوزين او غيره الاقتراب منه مخافة ان يغضب عليه الماجيدي. غادر الوزارة كما دخلها وكأن شيئا لم يكن. لم تشكل لجان لتقصي الحقائق ولم يمنعه الملك من حضور لقاء كما فعل مع اوزين. اوزين نموذج اخر قد يقدم الى المحاكمة رغم انتمائه الحزبي الى الحركة الشعبية، ولان السياسي في المغرب مفعول به لا فاعلا فقد كان اول قرار اتخذه الامين العام لحزبه محاند العنصر هو اعلان التخلي عنه وتحميله المسؤولية السياسية واظهار استعداده للتخلي عنه مستقبلا. هكذا يظهر ان السياسي في المغرب ما فيدوش ولا يمكنه حتى الدفاع عن اصحابه بينما يعيت التكنوقراطي المحمي من قبل التماسيح والعفاريت والدولة العميقة فسادا ولا احد يقترب منه