أفادت مصادر أن الطفل الذي دهسه رجل أمن بحي صهريج كناوة بمدينة فاس، شهر غشت الماضي، قد لفظ أنفاسه الأخيرة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، ولم تنفع معه الفحوصات والعلاجات التي قدمت له من قبل المؤسسة الصحية المذكورة. وتعود أطوار الحادث الذي يرتقب أن تدخل فيه هيئات حقوقية بفاس إلى شهر غشت الماضي، حينما قام رجل أمن بدهس طفل كان على متن دراجته الصغيرة بحي صهريج كناوة، لصيبه بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها من طرف عناصر الوقاية المدنية، صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، لتلقي العلاجات الضرورية. الشرطي، حسب المعلومات التي حصلت عليها "گود"، كان في حالة سكر طافح ويسير بسرعة غير مسموح بها وسط المدينة على متن دراجة نارية كبيرة الحجم (CH) والتي سبق وأن أعلنت المصالح الأمنية في مناسبات سابقة الحرب على أصحابها، علما أن أغلبها تكون مسروقة ويستعملها المشتبه بهم في سرقة المواطنين، ولا تتوفر على وثائق قانونية. والغريب في الأمر، تقول مصادر "گود"، أن الشرطي لم يتم توقيفه من طرف مصالح الأمن التي حضرت إلى مكان الحادث، حيث اكتفى رجل أمن مكلف بحوادث السير بتحرير محضر المعاينة في الحادث. وقال شهود عيان أن عائلة الطفل تتشبث بمتابعة الشرطي أمام الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية، رغم أنها تتعرض لضغوطات من جهات مقربة من الشرطي لتقديمها تنازل في الموضوع. بالمقابل، علمت "كود" أن المتهم لايزال لحدود الساعة حر طليق، فيما ذهبت بعض المصادر إلى أنه ينوي تسليم نفسه إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس.