لا حديث في الصحافة الفرنسية إلا عن ميليتا توسكان دو بلانتيي، مديرة المهرجان التي ورثت زوجها السينمائي الراحل المنتج الفرنسي توسكان دو بلانتيي. أينما حللت في المهرجان هناك اسم ميليتا… في "الأوفيسيال"… في "الطابي روج" في سهرة "ديور"… في ملهى SO… كل من صعد منصة التكريم يذكر اسمها ويخصها بالكثير من الشكر… إنها "مولات" المهرجان وليست فقط مديرته والباقي كتحس بيهم غير مكملين بهم ميليتا كا تعرض غير على صحابها… كا تلبس من ديور اللي كا يدير عشاء فاخر كل عام على هامش المهرجان كا يتعرضو فيه غير علية القوم، كا تبغي لوبوتان مول السبابط الشهير اللي حاضر هاد العام، وكا تهضر غير مع الصحافة اللي بغات وفي الوقت اللي بغات… وكا تبغي تعاود ليهم القصة ديالها الأسطورية، هي الفقيرة المحرومة التي صعدت سلم الشهرة والنجومية وأصبحت تملك الكثير من المال والثروة التي تسمح لها بأن ترتدي ماركات عالمية وتتمشى فوق البساط الأحمر. كانت في بداية المهرجان لبقة مؤدبة قبل ان تصبح جبارة، الكل يتذكر يوم نهرت نائب رئيس مؤسسة مهرجان مراكش فيصل لعرايشي. نهرت رئيسها في التراتبية الإدارية وان كانت لا تعترف الا بالأمير وحاشيته. السيدة فهمات المخزن مزيان وعرفات من اين تؤكل الكتف. ميليتا التي أكدت مصادر موثوقة ل"كود" أنها تجني 300 مليون سنتيم في السنة، طبعا بالاورو. راتب تستحقه لما تقوم به من عمل، فهي المشرفة على تكوين لجنة التحكيم واختيار النجوم من المكرمين، نعرف انه لولاها لما جاء الى مهرجان مراكش نجوما كبار أمثال سكورسيزي ودي بارديو والقائمة طويلة. نعرف انه بدونها ما كان لتحضير الى المهرجان نجمات السينما الفرنسية. لكن ما ينقصها هو تغيير منصبها من مديرة للمهرجان الى مكلفة بمهمة في مؤسسة المهرجان اي الإشراف على أعداد لجنة التحكيم مع مؤسسة المهرجان بالاضافة الى استقدام السينمائيين العالميين لتكريمهم. دورة هذه السنة عرت حقائق كثيرة، أكدت ما سبق وقلناه في "كود": لا يمكن تنظيم مهرجان برؤوس كثيرة تضاعف عددها هذه السنة مع مهدي جواهري مدير ديوان الامير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان ومع يونس البقالي الموظف هو الاخر عند الامير. لا احد يحاسبهما لأنهما لا يتوفران على الصفة لكن في الواقع يتدخلان في كل صغيرة وكبيرة في المهرجان ينضاف إليهما نائبا الرئيس: نور الدين الصايل وفيصل لعرايشي والكاتبة العامة التي لا تملك شخصية قوية لفرض رأيها مدام زويتن بالاضافة الى المتعجرف المحتقر للمغاربة برونو بادر المدير الفني للمهرجان. المهرجان مهم للمغرب لسينماه وحضور الفرنسيين في التنظيم قدم ويقدم الكثير للمهرجان لكن يجب ان يتوفر المهرجان على رأس واحدة فقط رأس مغربية توظف الجميع من اجل المهرجان وتطويره