سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متى ننال استقلالنا: مهرجان مولاي رشيد للسينما. حينها يهين الفرنسيون المغاربة ويحتقرونهم. الامير يستعين بالبقالي والجواهري الذين فشلا في مغربة مهرجان عمره 14 سنة
ينطلق اليوم بمراكش مهرجان مراكش الدولي للفيلم دورته الرابعة عشر. دورة سيسوق لها على انها تمثل استمرارية ونجاح هذا المهرجان الذي يديره منذ سنوات الامير مولاي رشيد من خلال رئاسته لمؤسسة مهرجان مراكش الدولي للفيلم. ربما يمثل المهرجان المهم جدا للمغرب وللسينما المغربية، حالة شاذة في تاريخ المهرجانات ببلادنا، فمنذ ان اعطيت انطلاقته سنة 2001 ظل العمود الفقري للننظيم حكرا على الفرنسيين وظل المغاربة مجرد كومبارس. في بداية المهرجان الذي اسند الى دانييل توسكان دوبلانتيي كان كل شيء فرنسي. دور المغاربة كان تنفيذ ما يفرضه الفرنسيون. كان الامر مستساغا حينها. مرت السنوات وتوفي توسكان دوبلانتتي فورثت زوجته ميليتا المهرجان. بحال اي كريمة عندنا الريع حتى فالمهرجانات. لما اسست المؤسسة بعد ست دورات من المهرجان واسندت رئاستها الى الامير مولاي رشيد اعتقد الكثيرون ان دور الفرنسيين سيتراجع. تمت الاستعانة برجلين لهما ثقافة بصرية كبيرة نور الدين الصايل وفيصل لعرايشي ونصبا نائبا الرئيس. مرت السنوات وكانت هناك محاولات مغربة للمهرجان ساهم فيها النائبان ومعهما الكاتب العام السابق جليل لعكيلي. فشلت محاولات الجميع وظلت ماما فرنسا المهيمن على كل مفاصل المهرجان. اتذكر مشاهد مخجلة لفرنسيين يهينون ليس فقط المهرجانيين بل حتى المسؤولين المغاربة. فشلت المؤسسة في المغربة وفي الدورات الاخيرة استعان الامير برجالاته: الجواهري والبقالي ثم اجريت تغييرات اخرى شملت مرة اخرى الجانب المغربي ولم تمس ولو شعرة الجانب الفرنسي: ابعد جليل لعكيلي وعينت سلوى زويتن في الكتابة العامة، لكن الاشراف على هذا المنصب يقوم به البقالي. ما ميز الدورتين السابقتين هو استعانة الجواهري والبقالي بفاسة بشكل واضح وتعيينهم في كل مناصب المسؤولية، وكأن المشكل مشكل مغربي مغربي والحال انه في الوقت الذي هيمن فيه رجالات مولاي رشيد على المهرجان اضعفوا المسؤولين المغاربة وقووا المسؤولين الفرنسيين. ازدادت قوة مديرة المهرجان ميليتا توسكان دوبلانتيي التي طالما اظهرت استصغارا لمسؤولين مغاربة، كما زادت قوة برونو بارد مول بيبليك سيستام الفرنسية والمنظم الحقيقي للمهرجان والذي يشغل في الوقت نفسه المدير الفني. قصة هذا المتعجرف المحتقر للمغاربة تصلح لكتاب، هذا الشخص الذي يعمل مكلفا بالعلاقات مع الصحافة في مهرجان كان يسوق الافلام الاسيوية يصبح مديرا فنيا في مراكش ويبرمج الافلام التي يحملها الى فرنسا. ما كاين هاد الشي حتى فشي مهرجان فالعالم. الفرنسيون يتحكمون في مفاصل المهرجان ونادرا ما تجد حتى صغارهم يتعاملون مع المغاربة. يعيشون في عزلة تامة يأكلون فيما بينهم ويسهرون فيما بينهم. علاقتهم مع المغاربة هي توجيه اوامر او توصيل رسائل لا غير. هذه السنة سيضعف المغاربة اكثر فالبقالي اضحى المكلف بالاعلام وبتلميع الصورة رغم ضعفه الكبير في التواصل وقد تمت الاستعانة بهواة في العلاقات العامة والصحافة بعضهم فاسي ويلاحظ ان فاسة يحضرون في كل شيء ومع تواجدهم يزداد الفرنسيون قوة وهيمنة. تمت الاستعانة بسيدة وسيد لا احد يعرفهم حتى بين وكالات الاتصال. يبدو ان الهدف الاساسي من كل هذا هو اضعاف ضعف المغاربة وقوة الفرنسيين في مهرجان الامير مولاي رشيد لعبت الصراعات الداخلية والحروب المغربية المغربية في استمرار الهيمنة الفرنسية على دورات المهرجان