أثار الاتفاق الذي تم الكشف عنه خلال الأسبوع الماضي بين المغرب و الشركة الفرنسية العملاقة في المجال النفطي توتال غضب قيادة جبهة البوليساريو وذلك لكون الاتفاق يتضمن القيام بعمليات تنقيب واسعة في الجنوب المغربي والاقاليم الصحراوية . مضامين الاتفاق صدمت البوليساريو و اللوبيات المساندة لها والتي انخرطت في حملة محتشمة من أجل حمل الشركة الفرنسية على العدول عن التزاماتها وفق الاتفاق الموقع مع الجهات المختصة في المغرب. وفي هذا الاطار راسل القيادي في صفوف الجبهة ومنسقها مع المينورسو محمد خداد رئيس شركة توتال كريستوف دي مارغري محاولا ثنيه عن قرار الشروع في عملية التنقيب في الجنوب المغربي .
وفي نفس الاطار قامت منظمة " مرصد ثروات الصحراء الغربية" الداعم للجبهة بتوجيه نداء لشركة "توتال" الفرنسية داعيا إياها إلى إعادة النظر في التوقيع على عقد مع المغرب حول عمليات تنقيب عن النفط بالصحراء .
وتناور البوليساريو منذ مدة على واجهة الحقوق الاقتصادية واستغلال الثروات الطبيعية خصوصا ما يرتبط بملفي الصيد البحري و الفوسفاط حيث تعمد بمساندة لوبيات أوروبية على الضغط على بعض الشركات من أجل حملها على وقف أي نشاطها الاقتصادي بالصحراء.