يتوقع أن تصدر الإدارة العامة للأمن الوطني إجراءات تأديبية، ستتراوح بين التوبيخ و"الروسيكلاج" والعزل، في حق موظفي أمن يعملون في شوارع مدينة الدارالبيضاء، رصدتهم كاميرات لجنة مراقبة أوفدتها مؤخرا الإدارة العامة للأمن الوطني من الرباط لتقصي حقائق العمل الميداني لرجال أمن أثناء مزاولتهم لمهامهم. وحسب مصادر"كود"، فإن لجنة المراقبة، التي كانت تتنقل على متن سيارات خاصة مزودة بكاميرات ذكية وحواسيب تقوم بتسجيل وقائع عمل الشرطيين في السدود القدائية"الباراجات" أو في ملتقيات الطرق بالنسبة لشرطة المرور، وقفت على خروقات قانونية ارتبكها رجال الأمن الموكول لهم السهر على حفظ النظام العام وتطبيق القانون. وتوزعت الخروقات التي رصدتها كاميرات لجنة المراقبة بين نصب"باراجات" في أماكن بعينها بشكل غير قانوني،والتسول والارتشاء بالتغاضي عن تحرير المخالفات نظير تلقي عمولات مالية من سائقي المركبات، والشطط في استعمال السلطة.
وأوضحت مصادر "كود" أن حالة من الاستنفار تسود قسم شرطة المرور بمنطقة البرنوصي زناتة والحي المحمدي عين السبع والحي الحسني، بعد ربط أعضاء اللجنة اتصالات برؤساء هذه المناطق للحصول على أرقام توظيف رجال الأمن المعنيين بسلك الشرطة، وأن تقارير رفعت إلى الإدارة المركزية بالرباط لدراسة حالات التجاوزات التي تم التوثيق لها بالكاميرا في انتظار اتخاد المتعين بشأن أصحابها من رجال الأمن.