عاشت مدينة بوزنيقة يومه الاثنين حدادا حقيقيا لم تتدخل فيه السلطات لا من بعيد ولا من قريب. حزن سكان المدينة الذين كانوا في مسجد السلام او في مقبرة الشراط او على جنبات الطريق على رحيل ابنهم احمد الزايدي رئيس المجلس البلدي والقيادي الاتحادي. كان حزنهم صادقا كما حزن الغالبية العظمى لمن حضر من السياسيين والنقابيين والصحافيين… حضر، كما عاينت "كود"، أربعة مستشارين للملك (الهمة ومعتصم وعزيمتنا والمنوني) وعدد كبير من الوزراء يتقدمهم رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وغالبية زعماء الأحزاب معارضة وحكومة بالاضافة الى عشرات البرلمانيين ورئيس مجلس المستشارين ومسؤولي عدة مؤسسات عمومية جنازة تاريخية لم يعشها الاتحاد الاشتراكي منذ جنازة الراحل عبد الرحيم بوعبيد، صف طويل للغاية أوقف حركة سير المدينة ومحيطها. اجواء سيكون لها اثرها على ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب الذي ظهر في المقبرة وغادر المقبرة بعد ان كأم محاطا بأشخاص حتى سيارته التي ركب فيها عبد الواحد الراضي. يبدو ان لشكر كان يتوقع الأسوأ خاصة بعد وعيد بعض اطر شبيبة الحزب المحسوبين على الراحل له. والتقت "كود" ببعضهم لكنهم وصلوا الى المقبرة بعد ان دفن الراحل وبدأ الجميع في المغادرة بالمقبرة عاش لشكر لحظات عصيبة فأحمد رضى الشامي هو من ألقى كلمة تأبينية اثناء الدفن وليس الكاتب الاول للحزب كما جرت العادة. كلمة لها وقعها خاصة ان الدولة كانت حاضرة بكل تلاوينها وهي رسالة وصلت فالاتحاد اليوم لا يمثله لشكر فقط.