— تعرف أحياء المدينة القديمة في أورشاليم/ القدس ، إنتشار ظاهرة جديدة، البرقع اليهودي أو الفورمكا Frumka،الذي لايختلف كثيرا عن نظيره الإسلامي . لولا بشاعة اللباس ، والحيف المسلط على المرأة ، لفرحنا لهذا الأمر ، فهاته من نوادر الأشياء،التي جعلت راجل الدين المتطرفين ،اليهود والمسلمين ،يتفقون على شيء واحد.
وجوب إرتداء البرقع ،برز مؤخرا مع ظهور جماعات يهودية راديكالية ، تدعوا إلى التطبيق الحرفي لتعاليم التوراة/العهد القديم و التلموذ ، من بين هاته الجماعات ،نجد "الخائفون من الله" و "كْثْر ملخوت" أو تاج الله ،والتي ينتسب إليها ماينيف عن 15000 شخص.
تسعى هاته الجماعات الدينية وحاخامتها ،إلى فرض مايعتبرونه شروط العفة أو "شينيوت" ، وذلك عن طريق سد كل الذرائع ،التي من شأنها أن تجعل المرأة ، تسقط في شراك المعصية والخطئية ، سواء كان الأمر عن طريق الإختلاط أو وسائل الإتصال ،أو خروجها إلى العمل..إلخ، كل هاته الأمور ،تعتبر محرمة ،وليس من حق اليهوديات ممارستها، أما اللواتي لايتقيدن بهاته الضوابط ،فهن عاهرات ،ومصيرهن النار الأبدية/جُهينوم.
الفورمكا أو البرقع اليهودي ، يتكون من سبعة أغطية رأس ،وعشر تنورات طويلة ، وقفازات سوداء.عموم الحاخامات ،يعارضون هذا النوع من اللباس ،ولايجدون له أي سند في التوراة ، الشيء الذي دفع بزوجة أحد الحاخامات المتشددين ، بوريا كارين ، إلى تكفير مجمع حاخامات إسرائيل وإعتبارهم مهرطقين ،ومنكرين لرؤيتها التي تؤكد أنها قد شاهدت منظرا يعود إلى 400 عام ، فيه نساء يرتدون الفورمكا !ظاهرة البرقع اليهودي ، لم تبقى محصورة داخل إسرائيل ، بل تبنته جماعات يهودية متطرفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكندا ،خاصة جماعة "ليڤ طهور".
منتصف شهر يوليوز المنصرم ، أثناء الحرب الإسرائيلو حمساوية ، إخترق شخص يرتدي البرقع ،الساحة المؤدية إلى حائط المبكى/البراق ، الشيء الذي جعل رجال الشرطة ،يطالبونه عبر مكبرات الصوت بالتوقف ،والتوجه إلى نقطة المراقبة ، لكن دون جدوى ، الشخص واصل التقدم ، رغم إطلاق أعيرة تحذيرية في الهواء،إنتهى الأمر بإصابته على مستوى الساقين ، بعد نزع جزء من غطاء الوجه ، إتضح أن الأمر يتعلق بسيدة يهودية ،تنتمي إلى إحدى الطوائف المتشددة،الشي الذي دفع رؤساء هاته الجماعات الدينية ،إلى فرض إرتداء نجمة داوود بارزة، على النساء اليهوديات الملتزمات ، من أجل تمييزهن ،عن النساء المسلمات المنقبات!