كشفت يومية ليبراسيون في عددها لهذا اليوم أن لقاء جمع أحد صحفييها أواخر أبريل الماضي بدومنيك ستراوس كان، واعترف فيه الأخير للصحفي بأنه سيواجه في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية مجموعة من الصعوبات وأن حملته ستكون شاقة وطويلة. وحصر ستراوس كان الصعوبات التي ستواجهه في ثلاث هي"المال والنساء وانتماؤه اليهودي". كان مدير صندوق النقد الدولي على موعد غداء مع الصحفي في أحد المطاعم وتحدث أولا عن النساء وقال "نعم أحب النساء، وماذا بعد؟... منذ سنوات والحديث جار عن صور كبيرة تظهر مشاهد جنسية ، إلا أنني لم أر أي شيء ظهر للعلن، فليظهروها إذن !". وتتابع ليبراسيون أن ستراوس كان أثار في نفس اللقاء الذي جمعه بالصحفي قصة تواجده مع نيكولا ساركوزي أمام مبولة، وذلك خلال قمة دولية، فطلب منه الكف عن تلطيخ سمعته في الأمور المتعلقة بحياته الخاصة. ويقول الصحفي أن "دي إس ك" كان مهيأ للحديث عن نفسه كضحية، فأخذ يتخيل"امرأة (قد يكون) اغتصبها في مرأب والتي وعدوها بالحصول على مبلغ 500000 أو مليون أورو لاختلاق هذه القصة...". أما بخصوص المال، فقد صرح دومنيك ستراوس كان للصحفي بأن زوجته آن سانكلير"وضعته في مأمن من الاحتياج إلى المال طيلة حياته" بفضل ثروتها الشخصية. وعن الصعوبة الثالثة والمتعلقة بانتمائه اليهودي فهو يتوقع أن يستغل ضده أحد أقواله الرائجة في شبكة الأنترنت، فقد سبق له أن صرح قبل سنوات لإحدى الدوريات اليهودية الصادرة في فرنسا بأنه " يفكر عندما يستيقظ كل صباح كيف يمكن أن يكون مفيدا لإسرائيل" مؤكدا أن هذا ليس إلا "حماقة" لكنه يضيف أنه "لم ينفها في حينها". وفي مساء يوم 28 أبريل ، نفس اليوم الذي التقت فيه الجريدة بمدير صندوق النقد الدولي، تم تصوير ستراوس كان رفقة زوجته آن سانكلير عند خروجهما من محل إقامتهما بباريس يركبان سيارة فاخرة من نوع بورش باناميرا إس وقد أثارت الصورة جدلا كبيرا في الأوساط السياسية الفرنسية رغم أن السيارة المعنية ترجع ملكيتها لأحد أصدقاء الزوجين.
ويشار إلى أن ستراوس كان مثل أمام محكمة في نيويورك في جلسة تمهيدية، وذلك على خلفية اتهامه بمحاولة اغتصاب عاملة تنظيف في فندق بمدينة نيويورك حيث كان يقيم السبت الماضي.
إذاعة فرنسية قالت اليوم إن ستراوس كان غادر الفندق للقاء ابنته و ذلك قبيل الاعتداء الجنسي المفترض بساعة ، و قد أكد محاموه في وقت سابق انه سيثبت براءته أثناء التحقيق، ويقول وليام تايلور محامي دومينيك ستروس كان:"لقد وافق موكلنا على إجراء الفحوصات الطبية بطلب من الحكومة الأمريكية. هذا ما تم، وعلى ضوء ذلك قررنا تأجيل الإجراءات الأخرى ، وسنكون إلى جانبه في المحكمة"
مدير صندوق النقد الدولي، سيمثل في الرحلة المقبلة أمام القضاء الأمريكي الذي سيقرر سجنه أو الإفراج عنه بكفالة مالية، غير أن هذا الاتهام أثار ضجة كبيرة في فرنسا و ذلك قبيل عام من انتخابات رئاسية يعد ستراوس كان من ابرز المرشحين لخوضها باسم الاشتراكيين.
القضية جعلت صندوق النقد الدولي كذلك في حالة إرتباك، في وقت كان يتوقع فيه الجميع أن ترد المؤسسة على أزمة المديونية في بلدان أوروبية.