لا شك أن ألين ديولز، الزعيم الأسطوري للسي آي إيه، يتقلب حاليا في قبره. ليس لأن بترايوس أساء للجهاز من خلال فضيحته تلك، بل العكس تماما سيكون منزعجا حتما لأن بترايوس فقد منصبه بسبب أشياء كان ديولز يمارسها بشكل مستمر. لكن يبدو أن الوقت يتغير ومعه العادات والقيم. مغامرات ديولز كانت معروفة. ولذلك كلما كانت تصدر أخبار عنه، كانت زوجته تذهب إلى أفخر متاجر المجوهرات لتشتري هدية لنفسها. كانت تصف ذلك بنوع من التعويض، وكانت مشهورة بتشكيلتها الفاخرة والواسعة من المجوهرات. بترايوس لم يقم علاقة إلا مع عشيقة واحدة كما تفيد المعلومات، في حين أن إيليانور شقيقة ديولز كتبت ذات يوم بأن شقيقها قد أقام علاقات جنسية وعاطفية مع مائة امرأة كحد أدنى. وكان ديولز يعشق الطعام الجيد والنبيذ الفاخر وعلاقات العشق والمداعبة. كما أن النساء لم يتجنبنه أيضا، بالرغم من أنه لم يكن شابا. ذات يوم سئلت الكاتبة ريبيكا ويست إذا كانت عشيقته فأجابت "كلا ذلك ليس صحيحا، لكنه لو عرض علي، لن أرفض ذلك". ديولز لم يوفر زوجته أبدا. وعندما كان يضطر للابتعاد عن المنزل طويلا بسبب العمل، كان يرسل إليها الرسائل التي يصف فيها مغامراته العاطفية مع النساء الأخريات، اللواتي اجتمعن معه عن طريق الصدفة. الاستثناء الوحيد كان في الرسالة التي أرسلها من على متن سفينة تعبر المحيط الأطلسي، حيث كتب لها مفاخرا، أنه "في هذه الحالة قد تجنب أي نوع من أنواع المغامرات العاطفية، حتى أنه لم تكن على متن السفينة أي نساء يستحققن بذل الجهد للتقرب إليهن". فعندما تبوأ خلال فترة الحرب منصب مدير جهاز التجسس الأميركي في أوروبا، عاش في سويسرا، حيث اصطاد على الفور عشيقة اسمها ماري بانكروفت. وظّفها ديولز لكي تكتب له "تحاليل سياسية"، لكن الجميع كانوا يعلمون حقيقة الأمور: "عملنا سيغطي على علاقتنا وعلاقتنا ستغطي على عملنا"، كما قال لها عندما انطلقت رحلة الغرام بينهما. أصبح ديولز مديرا لجهاز (السي آي إيه) في الستينات، لكنه لم يخفف من مغامراته. اصطاد زوجة صاحب مجلة التايم كلير بووث لوك (الذي ردّ عليه لاحقا باصطياد عشيقته السويسرية ماري بانكروفت). وأفيد أيضا أن ديولز أقام علاقة جنسية مع الملكة اليونانية فريديريكا، عندما جاءت في زيارة إلى الولاياتالمتحدة في 1958. وهذا أمر مؤكد لأن زميلا له ضبطهما بالعين المجردة داخل غرفة الملابس، التي هي جزء من مكتبه في مركز (السي آي إيه).