في صورة نشرتها صحف سعودية، ظهر مستشارو الملك عمر عزيمان، وزليخة الناصري، وفؤاد علي الهمة، وياسر الزناكي، يحيط بهم وزير الخارجية والتعاون العثماني سعد الدين، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل، ووزير الطاقة والمعادن عادل الدويري. صورة تظهر لأول مرة اجتماعا بين الحكومة ومستشاري الملك ووفد أجنبي..سعودي هذه المرة. سألت "كود" سياسيين وباحثين وكان هذا الجواب: بالنسبة لمحمد مجاهد الامين العام السابق للحزب الاشتراكي الموحد قال، في تصريح ل"كود"، إن الصورة لم تفاجأه، وأضاف متهكما "ما المانع، فالموضوع واضح غير اللي بغى ينشر الوهم ويغالط الناس. راه اللي كيمسك القرار السياسي فالمغرب معروف". مجاهد، وإن بدا له الأمر واضحا كما أوضح ل"كود"، إلا أنه استطرد قائلا "ما لفت انتباهي هو أن الصورة كانت فيها جرأة، وراه الدولة، كيفما كيدير ديما، كتوصل رئيس الحكومة لوضعه الطبيعي كمسؤول عن التدبير اليومي وبخصوص غياب رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران عن الوفد، قال مجاهد، ل"كود"، "مشى رئيس الحكومة ولا ما مشاش كان وزير الخارجية ولا ما كانش، راه الملك ومحيطو (المستتشارين) هما اللي كيمسكوا زمام الأمور وكيحددوا السياسة العامة للبلاد وهاد الشي ما تغيرش منذ الاستقلال إلا بشكل طفيف".
قيادي من حزب "العدالة والتنمية"، فضل عدم الكشف عن اسمه، قلل من أهمية الصورة، وقال ل"كود" "الصورة عادية، لأن الزيارة استراتيجية وتضم مجالات كبرى أمنية وعسكرية، ومفهوم أن يكون هناك تمثيلية وازنة للقصر لأن هذه الملفات في الدستور شأن ملكي بامتياز".
واوضح القيادي في الحزب ل"كود" ان مشاركة مستشاري الملك والحكومة في اجتماع امر عاد ويظهر التعاون بين المؤسستبن في تدبير العلاقات الخارجية على المستوى الاستراتيحي
واعتبر القيادي في تصريحه ل"كود" ان عدم مرافقة رئيس الحكومة بنكيران عبد الاله للملك امر مفهوم لان هناك ملفات على بنكيران الاهتمام بها ومتابعتها
فيما اوضح منار السليمي ل"كود" ان الحكومة تدير الديبلوماسية بارتباك واعطى مثالا على ذلك زيارات العثماني التائهة
وأوضح السلمي أن الدبلوماسية تقاس بحجم المكاسب الاقتصادية والسياسية، لكن الزيارات التي قامت بها الحكومة لم تقم بالمهمة، وبذلك يضيف متحدثنا تحرك رئيس الدولة وهو الملك شخصيا في هذا المجال الذي يحفظه له الدستور.
واعتبر السليمي، في تصريح ل"كود" أن زيارة الملك لدول الخليج رفقة مستشاريه لها دلالات إذا استحضرنا التوقعات التي رافقت صعود الحكومة الجديدة، المتمثلة في دعم دول الخليج لها وهو الأمر الذي لم يتحقق
وخلص السليمي في تصريحه ل " كود " إلى أن الملك غير إيقاع الدبلوماسية المغربية، والتي فشلت في عدة واجهات إفريقيا وأوربيا وأمريكيا.