اهتزت ساكنة حي سيدي يوسف بن علي عشية أول أمس الأربعاء 10 اكتوبر 2012، على وقع جريمة بشعة بطلتها فتاة تبلغ من العمر 21 سنة. والمكلفة بالسهر على رعاية شقيقيها البالغين على التوالي 9 سنوات وسنتين. نظرا لغياب والديها عن البيت طول النهار. وترجع تفاصيل هذه الجريمة البشعة، حسب مصادر مطلعة ل"كود" عندما عاد شقيق المتهمة زوال أول أمس الأربعاء، من المدرسة باكرا، ليكتشف شقيقته في وضعية مخلة بالحياء رفقة عشيقها ابن الجيران ببيت العائلة بالحي المذكور، ليهددها بإخبار والدها، مما خلق حالة هستيرية لدى الفتاة دفعتها إلى الاستعانة ب" تيو" لتشرع في ضرب شقيقها ضربا مبرحا بالتعاون مع عشيقها، مما أدى الى وقوع شقيقها القاصر أرضا وإصابته على مستوى الرأس، جعلته يدخل في غيبوبة.
وبمساعدة ابن الجيران، قاما بإخراجه إلى باب المنزل، اعتقادا منهما أن نقص الهواء ساعد في غيبوبته. ليقررا بعد ذالك، إخبار عناصر الوقاية المدنية لنقله إلى مستشفى ابن طفيل رفقة الولد الذي ربط ابن الجيران الاتصال به.
لم يسترجع الصغير وعيه بل تم إخبار العائلة، أن اصابته تستدعي بقاءه بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل، لإصابته بسكتة ذماغية ، الأمر الذي عجل بدخول عناصر الشرطة القضائية على الخط، التي وبأمر من النيابة العامة لمحكمة الاستئناف، اعتقلت الفتاة وعشيقها. خصوصا بعد خبر وفاة شقيقها القاصر بعد حوالي الساعتين على دخوله المستشفى، لتعم حالة من الحزن فقدت على إثرها والدة الهالك وعيها.
وسط هذه الأجواء الحزينة، لم تتمالك المتهمة أعصابها، لتطلق العنان لصرخات عجلت بنقلها إلى مقر الشرطة القضائية، ليتم وضع الفتاة البالغة من العمر21 سنة تحت الحراسة النظرية، والتي خضعت لفترة راحة دامت 13 ساعة لتباشر عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها في وفاة القاصر صباح امس الخميس، لتعترف بضرب شقيقها رفقة ابن الجيران الذي تربطها معه علاقة منذ سنة ونصف، وأضافت أنها كانت تتردد على منزله المتواجد بنفس الحي، لكن يوم الجريمة كان يضاجعها في بيتها لتفاجا بدخول شقيقها. الأمر الذي دفعها إلى ارتكابها لهذه الجريمة الشنعاء،وتتابع الفتاة بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، فيما يتابع عشيقها البالغ من العمر 27 سنة بتهمة الضرب والجرح المفضيان إلى الموت دون نية ارتكابه. وسيعرضان يومه الجمعة 12 اكتوبر 2012 ، على أنظار المحكمة لتقول كلمتها في النازلة.