فضحت ريبيكا غوميبرتس رئيسة منظمة " نساء على الأمواج " الهولاندية، إدعاءات وزارة الداخلية التي روجت أن سفينة الإجهاض رست بميناء " مارينا سمير " بشكل سري، وقالت رئيسة المنظمة أن عضواتها دخلن بشكل قانوني للمغرب وقمن بختم جوازات سفرهن لدى شرطة الحدود المغربية بتاريخ 2 سبتمبر 2012. وجاءت شهادة رئيس المنظمة في ندوة صحفية عقدتها رفقة حركة " مالي " بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، صباح هذا اليوم ( الإثنين 8 أكتوبر 2012 )، إذ تحدثت ريبيكا عن رواية صادمة تفيد " تعرض قطنتا السفينة للتعنيف من طرف الأمن المغربي، وكذا تعرض محتويات السفينة للإتلاف والعبث خلال عملية الإجلاء من الميناء، بعد محاصرتهم من طرف 40 شرطي ودركي ".
هذا وقالت المحامية بهيئة الرباط نعيمة الكلاف في الندوة، إن منظمة " نساء على الأمواج " بصدد وضع الإجراءات القانونية لرفع دعوى قضائية ضد الدولة المغربية أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان، على اعتبار أن السلطات خرقت قانون الإبحار الدولي الخاص بمرور السفن المدنية، وكذا مخالفة البرتوكول الإختياري للحقوق المدنية والسياسية التي صادق عليها المغرب بطرده لمواطنتين هولنديتين منعن من دخول التراب الوطني رغم قيامهن بكافة الإجراءات القانونية.
وجدير بالذكر أن السفينة لا تقوم بعمليات إجهاض على ظهرها للنساء، بل تقوم تنظيم لقاءات تحسيسية بمخاطر الإجهاض السري على صحة وسلامة النساء.
وكانت جهات قد نشرت في أوساط الرأي العام المغربي أكاذيب ومغالطات حول السفينة والمنظمة، وكأن قدومها للمغرب سيترتب عنه عملية إجهاض جماعية للمغربيات، هذا دون أن نغفل أن عملية الإجهاض السري تجرى كل يوم داخل قاعات للموت.