يتعرض محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف باسم (أبو حفص)، إلى هجوم شرس من طرف السلفيين، وصل حد "التهديد"، بعد الرأي الذي أبداه بخصوص الرايات السود، التي ترمز إلى "القاعدة"، والتي رفعت في الوقفات الأخيرة لنصرة الرسول (ص). ورغم عدم كشف (أبو حفص)، أحد شيوخ ما يعرف ب "تيار السلفية الجهادية"، عن طبيعة التهديد الذي تلقاه، إلا أن ما كتبه، في الأيام القليلة الماضية، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، يظهر "الهجوم القوي"، الذي يتعرض له المعتقل السابق. فبعد أن كتب، يوم (4 أكتوبر 2012)، على حائط صفحته أن "من اطمأن لله تعالى فيما يفعل، وخلصت نيته بينه وبين ربه، وهرع إليه عند صوابه وخطئه، واعتمد على رحمته وستره وعطفه، هان أمامه كل أذى البشر ، وتهاوت أمام أعينه كل التهديدات التي يتهدده بها بعض من لا خلاق لهم"، نشر أبوحفص، اليوم الاثنين (8 أكتوبر 2012)، "قال بعضهم: تكلم في الرايات وقصدنا وترك غيرنا. قال بعضهم: يدفع غيره ليخوض بهم المعارك. قال بعضهم: لم يكن يريد النصح. قال بعضهم: هو مسلسل من الانبطاحات و الهزائم"، قبل أن يعلق قائلا "لن أخوض في الرد على هؤلاء جميعا، كل ما أقول: سامحهم الله وغفر لهم، لأني أعلم أن دافع كثير منهم الحماسة لدين الله والانتصار لرايته، لذلك لن ألتفت لما خطته أيديهم من ظلم وافتراء وبهت، كل ما أعلمه ويعلمه الله عز وجل قبلي وقبلهم، هو أن نيتي في النصح كانت صادقة، ولم أقصد بها جهة معينة، بل قصدت الظاهرة بعينها، ولم أتعرض لأحد بعينه، وما أعلمه أيضا ويعلمه الله تعالى قبلي وقبلهم، أن يداي لم تخط يوما كلمة ولا صدر عن لساني قط حرف في نصرة الظالمين والمستبدين والطغاة المجرمين، رغم ما عانيته ولا زلت في سبيل ذلك، مما يخفى على كثير من المنتقدين سامحهم الله تعالى، ومن خبرنا عرف ذلك منا ولله الحمد، كل ما أريد قوله، أكتبوا ما تشاءون من الردود، والله لا تزعجني، بل أسجل عليها إعجاباتي، وأقرؤها وأنا في غاية الاطمئنان والراحة، ولو اطلعوا على الغيب لندم كثير من هؤلاء على ما خطته أقلامهم، بالنسبة لي انتهى الموضوع عندي". وجاء في الكلمة التي كتبها "أبو حفص" وجلبت له تهديدات سلفيين، "انتشرت في كثير من بلاد المسلمين ظاهرة رفع الرايات السود والبيضاء التي عليها كلمة التوحيد في كثير من المظاهرات والاحتجاجات والوقفات، ومع أني لا أعلم للرايات السود أي سند شرعي من كتاب أو سنة، سوى أنها كانت رايات بني العباس يبتلون بها المخالفين، حتى كره بعض أئمة السنة لبس السواد والعمامة السوداء، فأي حكمة في التفرد عن سائر الناس بهذه الأعلام، وأي مصلحة تتحقق قي رفعها، وإعطاء ذريعة للغير بنسبة هذه الاحتجاجات لتنظيمات مسلحة، وهذا لا يقدم أي مصلحة للقضايا التي يحتج من أجلها، بل يعود عليها بالضرر والمفسد".