تتحول الحميات، التي تتبعها نجمات الغرب، إلى موضة رائجة، اليوم، فتجذب كثيرات ممن يرغبن في إنقاص أوزانهن بأسرع وقت ممكن.. ولكن، ماذا يقول خبراء التغذية عن حمية السوائل، التي اتبعتها كيم كادريشيان، وليدي غاغا، وبيونسي، بهدف التخلص من السموم المتراكمة في أجسامهن؟
في الواقع، يخسر المرء كيلوغرامات عدة من وزنه، عند اتباع هذه الحمية، لأنها لا تقدم سوى كمية قليلة من السعرات الحرارية. ومن المعلوم أنه، عند التخفيف من استهلاك السعرات الحرارية، ينخفض الوزن، بدون أن يعني ذلك أن هذه العمليّة في حلّ من الأزمات الصحية، بما في ذلك خسارة الكتلة العضلية.
ويجب أن تتذكري، في هذا الإطار، أن ما يخسره المرء، أوّلاً، عند انقطاعه عن الطعام هو الماء، وليس الدهن.
ولكن، بعد العودة إلى نظامك الغذائي المعهود من قبل، ستكسبين الوزن الذي خسرته سابقاً مجدّداً، فضلاً عن كيلوغرامات إضافيّة، وذلك لأنّ الأيض البطيء يسهّل عملية مراكمة الكيلوغرامات في الوزن.
ولذا، ينصحك خبراء التغذية، في هذا الإطار، بالتخلي عن حمية السوائل، مع اتباع نظام غذائي يساعدك في خسارة وزنك بطريقة صحيّة، علماً أن الحميات الصحية المخفضة للوزن توفّر لك ما لا يقلّ عن 1200 أو 1500 سعرة حرارية في اليوم، وتتضمّن مجموعة منوعة من صنوف الطعام (الفاكهة والخضر والحبوب الكاملة ومشتقات الحليب قليلة الدسم والبروتينات اللينة والفاصولياء والدهون الصحيّة والكثير من السوائل).
كما، يدعوك الخبراء إلى أداء بعض النشاطات البدنية، بصورة منتظمة.
ومن الطبيعي ألا يحد النظام الغذائي الصحّي من خياراتك في مجال صنوف الغذاء، وأن يؤمن لك الشعور بالشبع، وأن يسمح لك باتباعه لفترات طويلة، وأن يزخر بالسوائل والألياف. ولذا، اختاري حمية غذائية صحية، من الممكن الالتزام بها على المدى البعيد، عوضا عن اللجوء إلى خسارة وزنك بواسطة حمية السوائل.