كشف مصدر أمني مطلع، ل "كود"، أن البحث بات مركزا بالأساس على شاب ينحدر من منطقة سيدي مومن في الدارالبيضاء، إذ يعتقد أنه المنفذ المفترض للاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مقهى "أركانة" في مدينة مراكش، وأسفر عن مقتل 16 شخصا، من بينهم 3 مغاربة و14 أجنبيا، في حين بلغ عدد الجرحى 25 مصابا. وذكر المصدر أن المعني بالأمر، الذي يبدأ اسمه بحرف (ز)، كان يتابع دراسته الجامعية، قبل أن يختفي لفترة طويلة، ثم عاد إلى الظهور، دون أن يعرف إذا ما كان في المغرب أو خارجه، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص أكدوا وجوده في المملكة هذه الأيام. وأبرز المصدر أن الصورة التقريبية أو "الفوطو روبو"، التي أنجزت له بناء على مواصفات قدمها سائح هولندي أصيب في الحادث، تظهر أن المشتبه فيه لديه شعر طويل يصل إلى حد الكتفين.
وأفاد المصدر أن المحققين باتوا قريبين من كشف مكان اختباء المشتبه فيه، مبرزا أن إيقافه لم يعد سوى مسألة وقت. ورجحت أن يكون المعني بالأمر نقل بسيارة إلى موقع الحادث، قبل أن يهرب بعد تنفيذ العملية في السيارة نفسها إلى وجهة غير معروفة. وكانت عناصر أمنية بزي مدني انتقلت إلى منطقة سيدي مومن، حيث باشرت البحث عن الشاب المذكور، إلا أنها لم تعثر عليه. وسبق لمصالح الأمن أن تعقبته في سنة 2010، دون أن تتمكن من إلقاء القبض عليه. يشار إلى أن الصورة التقريبية للمشتبه فيه وزعت على مختلف الدوائر الأمنية، في وقت رفعت درجة اليقظة والحذر في مختلف المدن، خاصة السياحية منها.