— سيشهد العالم حدثاً نادراً وهو مرور المذنب "سى / 2013 أيه 1 – C/2013 A1 " المسمى " سايدنج سبرنج – Siding Spring" على مسافة قريبة جداً من كوكب المريخ وذلك مساء يوم الأحد القادم 19أكتوبر . ووفقا لوكالة ناسا، إن مثل هذه الظاهرة تحدث مرة واحدة فقط في مليون سنة . يقول العلماء، إن هذا الزائر الفضائي الذي يبلغ قطره 50 كم المريخ سيمر بالقرب من المريخ على مسافة 139 ألف كيلو متر فقط. ومع ذلك، هناك احتمال ضعيف للغاية من التصادم الذي قد يؤدي إلى زوال هذا الكوكب. ومن الأرض يمكن أيضا مراقبة اقتراب المذنب من المريخ. وسيكون ذلك اكثر وضوحا لسكان نصف الكرة الجنوبي .
وتتخوف وكالة ناسا من إمكانية تضرر الأجهزة التي تدور حاليا حول المريخ حيث يمكن أن تتلفها الحجارة المتناثرة والغبار المرافق لنواة المذنب. حتى أن المتخصصين في وكالة الفضاء الوطنية في الولاياتالمتحدة اضطرواإلى إحداث تغيير طفيف في مسار مسابير المريخ. تستعد ناسا بكل ما تملك من ترسانات لمراقبة تقارب المذنب مكنوت من المريخ ، بما في ذلك، بطبيعة الحال، من الأرض .
لقد تم اكتشاف المذنب مكنوت من قبل العالم روبرت مكنوت في عام 2013. فمن المعروف أنه نشأ في سحابة أورت المحيطة بالنظام الشمسي. وهذه الأشياء نادرا ما تطير في المناطق الداخلية للنظام الشمسي. إنها هدية حقيقية لعلوم الفضاء، فيما قال المسؤول الإداري للشؤون العلمية في وكالة ناسا جون غرونسفيلد. ووفقا له، ربما سوف يعطينا ذلك أدلة جديدة حول الأيام الأولى للنظام الشمسي ".
ووفقا لممثل مركز الأبحاث التابع لناسا دون يومانس، فإن اقتراب المذنب من المريخ سوف يساعد على تحديد طبيعة حركته، وكذلك سيسمح لنا أن ننظر إلى مفهومنا الحالي حول موقع الأرض بالنسبة للمريخ وهذا بدوره، سيساهم في دراسة الأجرام السماوية الأخرى التي يمكن أن تقترب من الأرض . وبالنسبة لسيناريو الاصطدام، فإن الحسابات تشير الآن إلى أن نواة المذنب لن تصطدم بالمريخ ولكن كوكب المريخ قد يلامس جزءا من ذيل المذنب، لذلك فإن مرور المذنب هذا قد يؤدي إلى ظهور العديد من الشهب على كوكب المريخ.