فيما رفضت عناصر من حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية المقربة من حزب العدالة والتنمية الانضمام إلى هذه الوقفة مفضلة تنظيم وقفة موازية للتنديد بالحادث الإرهابي في مراكش غير بعيد عن الوقفة المناهضة لنظام بشار الأسد. خالد السفياني، الذي اشتهر بمناهضته للنظامين المصري والتونسي المطاح بهما، عبر صراحة عن دعمه لنظام بشار الأسد الدموي حينما شارك مؤخرا رفقة عبد الصمد بلكبير، أحد المدافعين عن القومية العربية في المغرب، وممثل عن جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة، في دورة للمؤتمر القومي الإسلامي أصدر في بيانه بيانه الختامي فقرة تقول ب""دعم مطالب الإصلاح في سورية إلى جانب دعم مواقف سورية الحاضنة للمقاومة الفلسطينية والمساندة للمقاومة اللبنانية والممانعة للهيمنة الأمريكية والشرق أوسطية الصهيو – أمريكية"، دون أن يوضح هذا البيان كيف يمكن دعم مطالب الإصلاح في سورية مع دعم مواقف النظام السوري في نفس الوقت. من جهتها عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تضامنها المطلق مع الشعب السوري. الجمعية استنكرت في بيان لها "ترويع الأهالي بالدبابات من طرف الجيش السوري ومواجهة المتظاهرين العزل بالرصاص الحي وتجويع سكان المدن والبلدات المنتفضة والحصار الإعلامي الشديد". داعية "كل القوى الديمقراطية في العالم وفي مقدمتها الحركة الحقوقية العالمية لتكثيف الدعم والتضامن مع الشعب السوري واستعمال كل الوسائل الممكنة للضغط من أجل وقف النظام السوري لجرائمه ضد المواطنات والمواطنين المتظاهرين سلميا ومن أجل حماية الشعب السوري من همجية حكامه".الحزب الاشتراكي الموحد وحزب النهج الديمقراطي أصدرا من جهتهما بيانين تضامنيين مع الشعب السوري معبرين عن استكارهما لجرائم بشار الأسد في حق شعبه. أما جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية الإسلاميين، اللذان عبرا عن تضامنهما مع الشعبين التونسي والمصري لحظة ثورتيهما، فقد صمتا عما يقترفه النظام البعثي في سوريا من جرائم، علما أن هاتين الجماعتين الإسلاميتين ظلتا تدعمان حركة حماس الإسلامية في فلسطين وحزب الله اللبناني اللذان يصمتنا بدورهما عن جرائم بشار الأسد بسبب الدعم الذي يقدمه لهما.